أزمة جديدة في الفيفا..ورود اسم إنفانتينو ضمن "أوراق بنما"

أزمة جديدة في الفيفا..ورود اسم إنفانتينو ضمن "أوراق بنما"

06 ابريل 2016
إنفانتينو يدخل في أزمة مبكرا (Getty)
+ الخط -

تواصلت المفاجآت في فضيحة "أوراق بنما" على الصعيد الرياضي، بعد ورود اسم رئيس الاتحاد الدولي الجديد، جياني إنفانتينو، ضمن الوثائق المسربة، وأنه وقع على عقد مع رجلي أعمال يشتبه في تورطهما في وقائع فساد متعلقة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).

وضم العقد المسرب اتفاقا بين الويفا وهوغو وماريانو جينكيس، وهما رجلا أعمال مرتبطان بعالم كرة القدم، وكانا قد اشتريا حقوق البث التليفزيوني لدوري أبطال أوروبا، وباعاها بعدها بأسابيع بثلاثة أضعاف الثمن المدفوع.

وورد اسم إنفانتينو في عقد بيع حقوق البث التليفزيوني لبطولتي دوري أبطال أوروبا، لشركة كروس تريدينغ المملوكة لعائلة جينكيس، بصفته رئيس القسم القانوني للويفا وقتها، مقابل 111 ألف دولار أميركي، قبل أن تبيعه الشركة لقناة إكوادورية مقابل أكثر من 311 ألف دولار؛ وهو نفس الأمر الذي تكرر في بطولة كأس السوبر الأوروبي؛ والذي اشترته مقابل 28 ألف دولار، وباعته لنفس القناة مقابل 126 ألفا.

والعقد الموقع تم تسريبه من مؤسسة "موساك فونسيكا" مركز تسريبات 11.5 مليون وثيقة، ويعود تاريخه إلى عام 2006، عندما كان رئيس الفيفا الحالي، يعمل ضمن صفوف الاتحاد الأوروبي، وتحت رئاسة الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الويفا وقتها.

ومن جانبه أكد الاتحاد الأوروبي في البداية أنه لا تربطه أي أعمال بالأشخاص المتورطين في قضايا فساد بعالم كرة القدم، والتي ضربت الاتحاد الدولي للعبة العام الماضي، ولكن بعد الكشف عن بيع حقوق البث التليفزيوني لعائلة جينكيس، أكد الاتحاد أن عملية بيع الحقوق التليفزيونية تكون ضمن مناقصة مفتوحة للجميع.

وفي رد فعل سريع من الفيفا، أكد مصدر مسؤول أنه سيتم التحقق من العقد المسرب والتحقيق مع إنفانتينو إذا لزم الأمر، عن طريق لجنة القيم في الاتحاد، وسيتم اتخاذ الخطوات المناسبة حال ثبوت صحته.

يشار إلى أن عائلة جينكيس كانت ضمن أبرز المتورطين في قضايا فساد الفيفا من رجال الأعمال، ويحاولون في الفترة الحالية تجنب تسليمهم إلى الولايات المتحدة للتحقيق معهم في قضايا دفع رشاوى بملايين الدولارات إلى مسؤولين في عالم الساحرة المستديرة في أميركا الجنوبية، للحصول على حقوق البث التليفزيوني لمختلف البطولات.


ورفض رئيس الفيفا الجديد الاتهامات الموجهة إليه، مشددا على أنه لا علاقة له بأي عمليات مشبوهة، وأنه لم يتعرض لأي مساءلة من جهات التحقيق في قضايا فساد الكرة العالمية، حول عقود البث التليفزيوني الخاصة ببطولات الويفا.

وتابع "أنا مصدوم. لن أقبل أي محاولة للتشكيك في نزاهتي من بعض وسائل الإعلام. وقد نشر الويفا بالتفصيل كل الأمور المتعلقة بالعقود المذكورة".

المساهمون