أزمة الوقود بمصر تدخل أسبوعها الثالث.. وانتعاش السوق السوداء

أزمة الوقود بمصر تدخل أسبوعها الثالث.. وانتعاش السوق السوداء

21 يونيو 2015
استمرار أزمة الوقود في مصر (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
تدخل أزمة الوقود في مصر أسبوعها الثالث على التوالي، وزادت حدتها منذ يومين مع بداية شهر رمضان، حيث شهدت محطات الوقود زحاماً شديداً، ونشبت اشتباكات ومشادات بين السائقين ومواطنين للصراع على أولوية التموين، بينما ارتفع سعر الليتر في السوق السوداء  إلى ضعفي السعر الرسمي.

وأعلنت هيئة البترول المصرية، أمس السبت، أن مصر خفضت دعم المنتجات البترولية والغاز الطبيعي في موازنة السنة المالية المقبلة 2015-2016، إلى 61 مليار جنيه مصري (8 مليارات دولار)، وذلك مقارنة مع مائة مليار جنيه (13.1 مليار دولار)، في موازنة السنة المالية الجارية، والتي تنتهي في نهاية يونيو/حزيران الجاري، وهو ما يعني تقليص الدعم بواقع 39 مليار جنيه (5.1 مليارات دولار) وبنسبة تصل إلى نحو 40%.

وكانت وزارة البترول المصرية، قامت الأسبوع الماضي، بضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين لمحطات الوقود، لمواجهة ما قالت إنها "زيادة غير مبررة" في الاستهلاك، إلا أن الأزمة تفاقمت خلال الأيام الناضية.

وتسبب الزحام أمام محطات الوقود في وقوع مشاجرة بين عائلتين في محافظة المنيا، مساء أمس السبت، أدت إلى إصابة تسعة أشخاص، وذلك لتدافعهم حول أسبقية الحصول على الوقود، في حين شهدت محافظات أسيوط وسوهاج والفيوم خلال اليومين الماضيين اشتباكات وإصابات بين المواطنين للحصول على المواد البترولية.

اقرأ أيضاً: حكومة مصر تزيد كميات الوقود لمواجهة أزمة مشتعلة

وقال كمال محمد، وهو مزارع في المنيا، إن أسعار السولار ارتفعت بشكل كبير في السوق السوداء، ووصل سعر الصفيحة إلى 75 و 80 جنيهاً (10.5 دولارات)، موضحاً أن الفلاحين يعانون من عدم توافر السولار في محطات البنزين، مما يهدد زراعتهم بالتلف والبوار.

من جهته، قال رئيس شعبة المخابز بغرفة الجيزة التجارية، عبد الله غراب، إن أصحاب المخابز "يعانون حالياً من عدم حصولهم على السولار من محطات البنزين، رغم أن عمل المخابز ذو طبيعة خاصة، نظراً لإنتاج خبز مدعم وبسعر محدد من قبل الحكومة".

وأضاف:" نتيجة الزحام الشديد وطول الطوابير يضطر صاحب المخبز أحيانا للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة لتجنب التوقف عن العمل، رغم أنه من المفترض أن يتم توفير حصص ثابتة للمخابز حتي في أوقات الأزمات".

بدوره، قال عضو شعبة المواد البترولية في الاتحاد العام للغرف التجارية، إمام بركة، إن وجود شائعات زيادة الأسعار للوقود دفعت المواطنين إلى التخزين والشراء أكثر من حاجتهم الفعلية، وتسببهم في الأزمة القائمة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية أنه يتم تكثيف الحملات الرقابية على محطات الوقود، مؤكدا أن التفتيش يجري بشكل يومي على محطات البنزين للتأكد من توافر المواد البترولية، ولضمان عدم تلاعب بعضهم في كميات السولار والبنزين.

وأضاف: "تقوم الأجهزة الرقابية بالوزارة بشن حملات رقابية بشكل مفاجئ على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية طوال الوقت وبيعها للمواطنين بسعرها الرسمي مع تحرير محاضر للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم".

 
اقرأ أيضاً: مصر تقلّص دعم الوقود في السنة المالية المقبلة 40%

المساهمون