أزمة المهاجرين تتفاقم في أوروبا

أزمة المهاجرين تتفاقم في أوروبا

فرانس برس

avata
فرانس برس
02 سبتمبر 2015
+ الخط -

أمرت السلطات، الثلاثاء، بإخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست، حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب إلى النمسا وألمانيا، في حين لا تزال أوروبا منقسمة إزاء أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.


ويأتي ذلك فيما أظهرت أرقام منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 350 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير/ كانون الثاني.

وبعد الإخلاء، أعيد فتح محطة كيليتي ولكن فقط لغير المهاجرين، حيث لم تسمح الشرطة سوى بدخول حاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وفي إثر ذلك، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي أمام المحطة وهم يصرخون "ألمانيا، ألمانيا" و"نريد أن نرحل".

وطلبت السلطات عبر مكبرات الصوت صباحا من الجميع مغادرة المحطة، معلنة أن حركة القطارات ستبقى متوقفة لحين إخلائها.

وقال الأفغاني حيدر، البالغ من العمر 31 عاما، والذي عمل مترجما للجيش الأميركي لأربع سنوات وهو يمزق تذكرة القطار "أنا غاضب. لماذا لا يدعنا المجريون نرحل ببساطة؟".

وأخليت المحطة بعد أن تجمع 500 مهاجر بشكل فوضوي، للصعود إلى القطار الأخير الذي كان يفترض أن ينطلق في السابعة وعشر دقائق بتوقيت غرينتش.

اقرأ أيضاً: النمسا تدعو إلى بناء مراكز للاجئين وهولندا تتشدد

وسمحت سلطات المجر، الإثنين، للمرشحين للجوء بمغادرة المخيمات العشوائية، التي أقاموها قرب محطات بودابست.
ونتيجة لذلك وصل نحو 3650 مهاجرا معظمهم بدون تأشيرات، الإثنين، إلى فيينا، وهو رقم قياسي في يوم واحد هذه السنة وفق الشرطة النمسوية.

وقال المتحدث باسم الشرطة النمسوية، باتريك ميرهوفر: "نتحقق حاليا حول عدد طالبي اللجوء من بينهم".

وأمضى قسم كبير من هؤلاء الليل في محطة وستبانهوف في فيينا، أملا في مواصلة رحلتهم إلى ألمانيا، التي خففت شروط استقبال اللاجئين بالنسبة للسوريين الهاربين من بلدهم.

وتمكن مهاجرون من الصعود الإثنين إلى قطار متجه إلى مدينة سالزبورغ النمسوية، وآخرون إلى ميونيخ في جنوب ألمانيا.

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، خلال زيارة إلى برلين، الثلاثاء، أن أزمة الهجرة الحالية تشكل "أكبر تحدٍّ لأوروبا" على مدى السنوات المقبلة، فيما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين هربا من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اقرأ أيضاً: أفواج اللاجئين تصل محطة القطارات بميونخ

حصيلة جديدة

واجتاز أكثر من 350 ألف مهاجر منذ يناير/ كانون الثاني البحر المتوسط، الذي غرق فيه 2643 شخصاً أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، في جنيف.

ومع تصاعد الأزمة، ما زال أعضاء الاتحاد الأوروبي، الثمانية والعشرون، منقسمين قبل اجتماع عاجل مقرر في 14 سبتمبر/ أيلول.

وانتقد العديد من القادة الأوروبيين دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لرفضها التعاون في استقبال وإيواء المهاجرين.

وحذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الإثنين من أن فشل التوصل إلى رد مشترك للأزمة يهدد المثل العليا للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل: "إذا فشلت أوروبا في أزمة اللاجئين، فإن ما يربطنا بالحقوق المدنية العالمية سينقطع وسيضمحل".
وانتقدت ضمناً دولاً، مثل سلوفاكيا، بقولها: "إذا بدأنا بالقول لا أريد مسلمين، فهذا لن يكون جيدا".

وجددت ميركل الدعوة إلى تحديد حصص لاستقبال اللاجئين لكل بلد أوروبي، الأمر الذي أعلن العديد من الدول رفضه.

وتتوقع ألمانيا استقبال 800 ألف طالب لجوء هذه السنة، أي أكثر بأربع مرات من 2014.
وسيتعين على المسافرين برا من المجر إلى النمسا أن يتحلوا بالصبر، بسبب الازدحام الشديد قرب الحدود، حيث تقوم الشرطة بتفتيش كل شاحنة وسيارة بحثاً عن مهربين للبشر.

اقرأ أيضاً: دول أوروبية تميّز اللاجئ السوري طائفياً... وآيسلندا استثناء

وقد اعتمدت شرطة النمسا هذه التدابير منذ مساء الأحد بعد ثلاثة أيام من العثور على شاحنة مركونة بجانب الطريق وبداخلها 71 جثة قرب الحدود مع المجر، في ولاية برغنلاند.

وأعلنت الشرطة، الثلاثاء، القبض على شخصين إضافيين في إطار التحقيق في هذه المأساة، أحدهما في بلغاريا والآخر في المجر. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيق إلى سبعة، ستة منهم أوقفوا في المجر، والخمسة الموقوفون سابقا هم أربعة بلغاريين وأفغاني.

وقالت الشرطة إن هؤلاء هم الأيدي المنفذة لعصابات تهريب البشر، التي تتقاضى مبالغ طائلة لنقل المهاجرين إلى أوروبا.

اقرأ أيضاً: الشرطة النمساوية تعترض شاحنة مهاجرين جديدة

ذات صلة

الصورة

منوعات

أعلنت قناة "غزة الآن"، اليوم الخميس، اعتقال مديرها، مصطفى عياش، من قبل السلطات النمساوية، وذلك بعد ساعات من إعلان عقوبات على القناة.
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة
تحاول السلطات الألمانية قمع المتعاطفين مع فلسطين (ينغ تانغ/Getty)

مجتمع

يواصل البرلمان الألماني "البوندستاغ" مناقشة التعديلات المطروحة حول التجنيس، وبينما تضم التعديلات تقليص عدد سنوات الإقامة اللازمة للحصول على الجنسية، برز نقاش جد
الصورة

سياسة

أقحم الملياردير إيلون ماسك نفسه في السياسة الألمانية، يوم الجمعة، حيث شارك منشوراً على حسابه الآخر على منصة التواصل الاجتماعي X الخاصة به.