أريانة.. مدينة "الآداب والكتاب" لشهر
لم تحقّق هذه المبادرة كذلك هدفها الأساسي المتمثّل بكسر احتكار المركز للفعل الثقافي، فرغم انتشار أكثر من مئتي دار ثقافة في الأطراف إلا أن معظم فعالياتها موسمية ولا تلقى تغطية إعلامية تُذكر، لا سيما وأن أبرز مبدعيها قد انتقلوا إلى العاصمة.
في هذا السياق، تحتضن ولاية أريانة (شمالي شرقي تونس) ضمن برنامجي "مدن الآداب والكتاب" و"مدن الحضارات" مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية تتواصل طوال الشهر الجاري في مختلف مدن الولاية، بتنظيم من وزارة الثفافة.
تهدف التظاهرة إلى "تفعيل الولاية من خلال بعث الحس الثقافي والفني، والوعي بمكانتهما لدى المواطن عموماً والناشئة خصوصاً عبر إحداث مشروع خاص حمل خصوصية كل منطقة وهو ما تعمل عليه أيضاً في إطار المشروع الوطني تونس مدن الفنون الذي يتنقّل بين جميع المدن التونسية"، بحسب بيان المنظّمين.
بدءاً من يوم الغد، تحتضن "المكتبة العمومية" في حي الغزالة مسابقة في كتابة نص تحت عنوان "ثورتنا بين الواقع والمنشود"، ولقاء حوارياً حول المواطنة تديره الناشطة إلهام براهم، وتُعقد في المنزه الخامس ورشة بعنوان "الشروع في كتابة قصة" يديرها الكاتب مصطفى المدايني، وأخرى بعنوان "إنجاز مجلة خاصة بالمكتبة" تقدّمها الباحثة ريم الزكري، كما تشهد الساحات والميادين عروضاً موسيقية وورشات وقراءات شعرية.
ويقام في "دار الثقافة قلعة الأندلس" الإثنين المقبل معرض صور حول الثورة التونسية من الصحف العمومية، وتُعرض مسرحية الأطفال "ميار، الحورية الصغيرة " للمخرجة سناء أيوبي، إضافة إلى ورشات في الإنتاج الكتابي والرسم وكتابة السيناريو.
في الساحة العامة في المنيهلة، يقام حفل بعد غدٍ السبت "وقت الجبال تغني" للفنان عدنان الهلالي، وتستمر المعارض وعروض الشارع والأفلام حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث تقام "ورشة الحكواتي" بإدارة سناء جابري، ولقاء مفتوح حول الرسوم المستوحاة من حكايات الأطفال.
