أردوغان يهدّد بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات

أردوغان يهدّد بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات بعد اتفاقها مع إسرائيل

14 اغسطس 2020
قال أردوغان إن تركيا لن تترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبداً (سرحات كاغداس/ الأناضول)
+ الخط -

هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي، وصولاً إلى سحب السفير التركي منها، وذلك على خلفية إشهار التحالف الإماراتي الإسرائيلي أمس الخميس، والذهاب نحو تطبيع كامل بين الجانبين.

وقال أردوغان، في تصريحات عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، وفق ما أوردته "الأناضول"، إنه "يمكن أن نتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيرنا". وشدّد الرئيس التركي على أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفًا: "لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدًا".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إن أبوظبي تعمل منذ سنوات على إضعاف الإدارة الفلسطينية ودعم خطة الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنها "تبذل جهوداً لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتخون القضية الفلسطينية من أجل مصالحها"، وفق ما أفادت به "الأناضول".

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أكدت، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن ضمائر شعوب المنطقة لن تغفر أبداً السلوك المنافق لدولة الإمارات التي خانت القضية الفلسطينية.

وذكرت الوزارة، في بيان مكتوب، أن الشعب الفلسطيني والإدارة الفلسطينية على حق في إظهار ردّ فعل قوي على الاتفاق، الذي سيؤدي إلى التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.

وأعربت الخارجية عن بالغ قلقها إزاء قيام الإمارات، من خلال تصرف أحادي، بالسعي للقضاء على مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002. وأضاف البيان أن "قيام الإمارات بالسعي لتحقيق مصالح سرية من خلال الخطة الأميركية التي وُلدت ميتة، يعتبر تجاهلاً لإرادة الشعب الفلسطيني".

وأكدت الخارجية أن "الإدارة الإماراتية لا تمتلك أية صلاحيات تسمح لها بالبدء بمفاوضات مع إسرائيل بشكل يخالف إرادة الشعب والإرادة الفلسطينية، وتقديم تنازلات في مواضيع تعتبر مصيرية بالنسبة لفلسطين".

وشددت على أن التاريخ وشعوب المنطقة لن يغفرا أبداً هذا التصرف المنافق للإمارات، إذ قامت بخيانة القضية الفلسطينية بهدف تحقيق مصالحها الضيقة، وتعمل على إظهار الأمر وكأنه تضحية من أجل فلسطين".

وأعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، ما سمّاه "اتفاقاً تاريخياً" لتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدات عبر "تويتر"، إلى أن "اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة"، مضيفاً أن "الاتفاق خطوة مهمة باتجاه بناء شرق أوسط أكثر رخاء"، معبراً عن أمله في "تحقيق اتفاقات مشابهة الآن في المنطقة".

ولم يتأخر وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد في الانضمام إلى "حفلة الاستعراض"، زاعماً أن الاتفاق أدّى إلى "وقف ضمّ إسرائيل المزيد من الأراضي الفلسطينية". وأشار، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن الإمارات اتفقت وإسرائيل على "وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية".