أردوغان يعلن حالة الطوارئ في تركيا لثلاثة أشهر

أردوغان يعلن حالة الطوارئ في تركيا لثلاثة أشهر

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
20 يوليو 2016
+ الخط -
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد اجتماع مع مجلسي الأمن القومي والوزراء، معتبراً أن هذا القرار لا يتعارض مع الديمقراطية، ولا يعني إعلان الأحكام العرفية، كما لا يحق لأوروبا انتقاده.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور معظم وزراء الحكومة، قال "خلال التقييمات الشاملة التي أجريناها في مجلس الأمن القومي، ولمكافحة جميع عناصر المنظمة الإرهابية، اتخذنا قرارنا بإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وفق ما تسمح به المادة 120 من الدستور، وبناء على توصيات رئاسة مجلس الوزراء".

وأكد أردوغان أن "الهدف من إعلان حالة الطوارئ، هو إزالة التهديدات التي تستهدف الديمقراطية في بلادنا، وكذلك لحماية دولة القانون، وحقوق وحريات المواطنين".

كما أشار إلى أنّ ذلك "سيعزز سلطات الولاة، ويجعل الجيش يعمل تحت إمرتهم"، مضيفاً "سنطهر دولتنا من عناصر المجموعة الخائنة، ولن تكون هناك أي إجراءات خارج القانون. سنحاسب الانقلابيين وسنلاحقهم في كل مكان".

من جهةٍ أخرى، وجّه انتقادات لشركة "ستاندرد آند بورز" الأميركية لتخفيضها التصنيف الائتماني لتركيا بعد المحاولة الانقلابية، موضحاً أن "الوضع في تركيا مستقر، وأن الاستثمارات الداخلية ستستمر دون توقف".

إلى ذلك، لفت إلى أنّه "لأول مرة في تاريخ تركيا، يتمكن الشعب من إفشال الانقلاب، لقد كان هناك تعاون وتضامن من شعبنا ضد المجموعة الخائنة"، وبيّن أنه "في 15 يوليو/تموز قال الشعب التركي كفى لمسيرة الانقلابات السيئة".

كما شكر أردوغان وسائل الإعلام التركية على وقفتها ضد الانقلاب.

أهداف قانون حالة الطوارئ

إعلان حالة الطوارئ في عموم تركيا، اليوم، أثار التساؤل حول بنود هذا القانون في التشريعات التركية.

بالعودة إلى أصل القانون كما صدر في أكتوبر/تشرين الاول من عام 1983، والذي يتألف من 36 مادة تشرح أهداف القانون والأسباب التي تسمح باستخدامه، يمكن إعلان حالة الطوارئ، في حال  ظهور علامات خطرة على انتشار تحركات عنيفة تستهدف الحقوق والحريات الأساسية أو النظام الديمقراطي الحر، أو وجود اضطراب خطير في النظام العام، وكذلك بسبب الكوارث الطبيعية أو انتشار الامراض السارية الخطيرة، أو في حال وجود أزمة اقتصادية حادة.

ويتم اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ في الاجتماع الوزاري، الذي تترأسه رئاسة الجمهورية، ليقوم البرلمان بالمصادقة عليه، ولا يمكن أن تتجاوز مدة إعلان حالة الطوارئ أكثر من 6 أشهر، وفي حال استمرار الظروف التي دفعت لإعلان حالة الطوارئ يحق لمجلس الوزراء أن يطلب من البرلمان أن يتم تمديد حالة الطوارئ، على ألا تتجاوز مدة التمديد في المرة الواحدة أربعة أشهر، ويمكن إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد أو في مناطق معينة.

وبحسب القانون فإنه يحق للمواطنين الاستمرار في إدارة أموالهم وأملاكهم والعمل، لكن يحق للدولة أن تحد أو تلغي الحقوق والحريات الأساسية، لكن القانون يضمن للأشخاص حق الحياة وحق الوجود المعنوي والمادي، ولا يمكن إجبار الأشخاص على التصريح بمعتقداتهم أو أفكارهم أو دينهم أو مذهبهم، وكذلك لا يمكن اعتبار أي شخص مذنباً من دون قرار من المحكمة، وتسمح حالة الطوارئ بإصدار مراسيم تشريعية تمتلك قوة القوانين ذاتها، وهذه المراسيم لا تخضع لمراجعة السلطات القضائية.

وبحسب قانون حالة الطوارئ، فإن إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد يعني أن تصبح جميع الصلاحيات بيد الولاة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع رئاسة الوزراء أو أحد الوزراء الذين يتم تكليفهم بإدارة الأمر.

ويذكر بأن الوالي هو حاكم الولاية التي تعتبر التقسيم الإداري الأكبر في الجمهورية التركية، ويتم تعيين الوالي بناءً على اقتراح وزارة الداخلية وقرار من رئاسة الوزراء، بعد موافقة رئاسة الجمهورية، ويتولى تنفيذ أوامر وتعليمات وزارة الداخلية.

من جهته، سارع رئيس الحكومة، بن علي يلدريم، إلى التأكيد أن "إعلان حالة الطوارئ لا يستهدف حياة الناس اليومية، بل إن هدفه تسريع عمل وفعالية مؤسسات الدولة".

كذلك، شدد وزير الداخلية التركي، أفكان ألا، على أن "إعلان حالة الطوارئ لن يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين".



ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".