أردوغان: ما حدث في تصويت الأمم المتحدة انتصار للقدس

25 ديسمبر 2017
+ الخط -

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن تصويت 128 دولة في الأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، يمثل انتصارا كبيراً لقضية القدس.

وأضاف أردوغان الذي كان يتحدث في محفل أكاديمي، منحته فيه جامعة الخرطوم درجة الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي، أن ذلك الانتصار ما كان سيتحقق لولا العمل المشترك "وبالعمل المشترك يمكن تحقيق المزيد من الانتصارات، وإذا تحولنا كالبنيان المرصوص فلن تكون أمامنا عقبة".

وأكد أن الأمة الإسلامية لن تصمت في مواجهة الظلم ولن تركع لمن سمّاهم "المستعمرون المعاصرون"، الذين يسعون إلى تجزئة العالم الإسلامي إلى دويلات كما فعلت بفصل جنوب السودان، على حد قوله.

وجدد أردوغان، هجومه على إسرائيل التي قال إنها تمارس إرهاب الدولة تجاه الفلسطينيين تحت سمع وبصر الغرب، مشيراً إلى أن الإمبريالية تستخدم أسلحة العقوبات والإعلام ضد العالم الإسلامي "هذا غير تربصهم بالحكومات الشرعية المنتخبة".
وأشار إلى أن تلك الإمبريالية تطمع أول ما تطمع في النفط والألماس والذهب ولا تعرف غير لغة المصالح.

وأعاد الرئيس التركي للأذهان قصص نقل الإنسان الأفريقي إلى الغرب لاستغلالهم كعبيد ليعيش هناك في ظروف غير إنسانية، وأكد أن الأفارقة يعرفون طعم الاستعمار أكثر، مشيرا إلى أن الشعوب الأفريقية لا تزال تدفع الثمن.

وحث أردوغان المؤسسات الأكاديمية على العمل من أجل تأهيل الشباب ورفع قدراته حتى لا يقع فريسة للمنظمات الإرهابية، متعهدا بتقديم الدعم للسودان في هذا الجانب.

وأقترح أردوغان إنشاء جامعة سودانية تركية في إطار تعاون بين البلدين، وتعهد بتقديم مزيد من المنح للطلاب السودانيين للدارسة في تركيا، على أن يتم ابتعاث طلاب أتراك لتعلم اللغة العربية في السودان.

وقال مدير جامعة الخرطوم، أحمد سليمان، إن قرار الجامعة بمنح الدكتوراه الفخرية لأردوغان "يأتي اعترافاً بجهده المتميز في قيادة نموذج ناهض للتنمية في بلاده، وخلقه لشراكات مع السودان".

وعدد عميد الشؤون العملية بجامعة الخرطوم، عادل حسين، جوانب الدعم التركي للسودان في مجال التعليم، مشيراً إلى أن أنقرة وبتوجيه مباشر من أردوغان خصصت مائة منحة سنوية ممولة كلياً من الحكومة السودانية، إضافة إلى 10 منح في درجة الدكتوراه و23 للماجستير، فضلا عن دعمها لمؤسسات تعليمية أخرى.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار اليوم منطقة سواكن على ساحل البحر الأحمر متفقداً آثاراً عثمانية تعود للقرن الثامن والتاسع عشر، وأعلن استعداده لتقديم التمويل اللازم لإعادة بناء المنطقة، وبحضوره تم التوقيع على خمس اتفاقيات بين تركيا وولاية البحر في مجالات التعدين والسياحة والاستثمار والنفط.