أردوغان: لن نسمح بأي عمل متهور في ليبيا

أردوغان: لن نسمح بأي عمل متهور في ليبيا

21 يوليو 2020
تحذيرات الرئيس التركي جاءت عقب تفويض البرلمان المصري السيسي إرسال قوات خارج الحدود (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح بأي عمل متهور في ليبيا، مذكراً بالهزائم التي لحقت بالانقلابي خليفة حفتر، وإرغامه على التراجع عن تهديد العاصمة الليبية طرابلس.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان الثلاثاء، خلال اجتماع تقييمي لأداء "حكومة النظام الرئاسي" في العامين الماضيين، حيث أكد أن دعم بلاده للحكومة الشرعية في ليبيا، مكّن الأخيرة من دحر الانقلابيين الذين كانوا يهددون العاصمة طرابلس. وأضاف أردوغان: "أجبرنا الانقلابيين الذين يهددون طرابلس على التراجع".
وذكّر الرئيس التركي بما جرى للجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا مؤخراً، مشدداً بالقول: "نتابع بعض التطورات خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد، لأننا لن نسمح بذلك أيضاً".
وكان مجلس النواب المصري قد فوّض، الاثنين، الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"الحفاظ على الأمن القومي"، وإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي (ليبيا)، عقب جلسة سرية.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، ألمح الرئيس المصري، الذي تدعم بلاده حفتر، في كلمة متلفزة أمام قادة وجنود بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلّب الأمر ذلك"، معتبراً أن أي "تدخّل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية"، الأمر الذي اعتبرته الحكومة الليبية بمثابة "إعلان حرب".

أكد أردوغان أن دعم بلاده للحكومة الشرعية في ليبيا، مكّن الأخيرة من دحر الانقلابيين الذين كانوا يهددون العاصمة

وشدد الرئيس أردوغان، في خطابه، على أن الجيش التركي البطل يتولى مهام بصفته ضمانة للسلام والاستقرار في مناطق عديدة حول العالم من أفغانستان إلى كوسوفو، ومن الصومال إلى قطر.
وفيما يتعلق بالتطورات شرقي المتوسط، قال أردوغان: "لا نخضع لإذن أحد سواء فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب". وأكد على أن تركيا تتخذ خطواتها في إطار حقوقها في شرق المتوسط، ووفق مقتضيات القانون البحري الدولي، وستواصل ذلك. وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا لا تطمع في أراضي أية دولة وثرواتها، وما فعلته حتى اليوم يؤكد ذلك.
ولفت الرئيس أردوغان إلى إبرام تركيا مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بشأن التعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية. وأضاف: "تركيا تطور تعاونها مع ليبيا في إطار هذه الأرضية الشرعية. تركيا تقدم على خطوات إضافية لتعزيز التعاون مع ليبيا في مجال الطاقة".

ولفت إلى أن أنقرة تدافع بكل حزم عن حقوقها ومصالحها في مناطق صلاحيتها البحرية المحددة في شرق المتوسط، بموجب مذكرة التفاهم مع ليبيا. وتابع: "ندعو كل من يتبنى مواقف عدوانية تجاه الحكومة الليبية الشرعية إلى احترام القانون الدولي وإرادة الليبيين".

(الأناضول)