أدلة قوية على كوكب مفقود من نظامنا الشمسي

أدلة قوية على كوكب مفقود من نظامنا الشمسي

18 ابريل 2018
سقط النيزك في السودان عام 2008 (SSPL/Getty)
+ الخط -
قدمت أجزاء من نيزك سقط على كوكب الأرض منذ أكثر من عقد، أدلة قوية على كوكب مفقود، كان ذات يوم يدور في نظامنا الشمسي، وفقاً لدراسة نُشرت الثلاثاء.

وفي التفاصيل أن باحثين من سويسرا وفرنسا وألمانيا فحصوا قطع ألماس عثر عليها داخل نيزك "المحطة ستة"، وخلصوا إلى أنه على الأرجح إنها شكلٌ من كوكب أولي على بعد 4.55 مليارات سنة على الأقل.

الماس في النيزك الذي سقط في صحراء النوبة في السودان في أكتوبر/ تشرين أول 2008 كان بداخله بلورات صغيرة يتطلب تكوينها ضغطًا هائلاً، يقول فيليب جيليه، أحد المشاركين في الدراسة. ويضيف في مقابلة عبر الهاتف من سويسرا "نرجح أن تلك الماسات الضخمة لا يمكن أن تكون نتيجة لصدمة وإنما لنمو وقع داخل الكوكب". 

وبحسب جيليه، عالم كواكب في معهد التكنولوجيا في لوزان، فإن العلماء حسبوا أن ضغط 200 ألف بار مطلوب لتشكيل مثل هذه الماسات، ما يرجح أن الكوكب الغامض كان حجمه يماثل حجم كوكب عطارد وربما حتى المشتري.

لطالما وضع العلماء نظرية أن النظام الشمسي الأول احتوى ذات يوم على العديد من الكواكب، وبعضها على الأرجح كان أكثر من كتلة من الحمم البركانية السائلة.

أحد هذه الكواكب الأولية، ويطلق عليه "تيا"، يعتقد أنه اصطدم بكوكب الأرض القديم، لينتج كمية كبيرة من الركام الذي لاحقاً كون القمر.

ويتابع جيليه "ما نزعمه هنا هو أن لدينا بين أيادينا تذكيراً بالجيل الأول من الكواكب المفقودة اليوم لأنها دمرت أو اندمجت مع كوكب أكبر".

بدوره، يقول أدي بيشوف، خبير نيازك في جامعة مونستر بألمانيا، إن السبل المستخدمة في الدراسة كانت صحيحة والنتيجة قابلة للتصديق، لكنه أشار إلى أن المزيد من الأدلة حول الضغط المرتفع المستدام يتوقع أن يعثر عليها في المعادن المحيطة بالماس.


(أسوشييتد برس)

دلالات

المساهمون