أدب المهجر.. صوت المغترب

أدب المهجر.. صوت المغترب

02 اغسطس 2015
جبران خليل جبران في شبابه(Getty)
+ الخط -
يُطلق أدب المهجر على النتاج الأدبي لشعراء عرب عاشوا في البلاد التي هاجروا إليها وأقاموا فيها، ويطلق اسم شعراء المهجر عادة على أدباء أهل الشام وخاصة اللبنانيين الذين هاجروا إلى الأميركيتين (الشمالية والجنوبية) في ما بين 1870 حتى أواسط 1900، وقد اعتاد الناس تسمية أعضاء الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية بشعراء المهجر، بينما في الواقع هناك الكثير من الشعراء المهاجرين الذين لم يكونوا أعضاء في تلك الراوابط والنوادي الأدبية. فمع بداية الحرب العالمية الأولى 1914 ظهرت إسهامات أدباء المهجر في ما سُمّي بالمدرسة المهجرية التي تركت بصمة على الأدب العربي.
ومن أدباء المهجر العرب جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة و إيليا أبو ماضي وفوزي معلوف ونسيب عريضة والريحاني، حيث انتشرت أعمالهم الأدبية في المهجر والوطن وأقبل المثقفون العرب على الإطلاع على تلك الأعمال الأدبية التي تتسم بعذوبة الأسلوب وجمال الصياغة.
ومن خصائص أدب المهجر الحنين للوطن الممزوج بنزعة إنسانية عالمية وفي ذلك يقول إيليا أبو ماضي:
وطن النجوم أنا هنا حدّق ... أتذكر من أنا؟
أ أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههنا!
أ أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا.
ويتسم أيضاً أدب المهجر بالغنائية الشعرية الرقيقة التي ظهرت في شعر المبدع جبران خليل جبران في قصيدته المواكب، التي غنتها فيروز:
أعطني الناي وغنّ فالغناء سر الوجود
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
ما يميز أدب المهجر أيضاً تلك النزعة الإنسانية الممزوجة برومانسية خالصة ويظهر ذلك في شعر فوزي معلوف الذي يناجي قلمه:
يا يراعي رافقت كل حياتي
فارْو عني ما كان حقاً وصدقا
إن لم ألق مثل صمتك صمتا
حولته عرائس الشعر نطقا.

المساهمون