أحمد قعبور..أنحاز للإنسان بأغنياتي

أحمد قعبور..أنحاز للإنسان بأغنياتي

17 مارس 2016
عبرت أغنياته كل الساحات العربية (العربي الجديد)
+ الخط -
"تحيّة إلى أحمد قعبور" عنوان الأمسية التي أحيتها "الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق ــ عربية" بقيادة المايسترو أندريه الحاج على قصر الأونيسكو ببيروت، بمشاركة كورال "خالد بن الوليد" التابع لجمعية المقاصد التي أسسها العازف الشاب طارق قاطرجي.


افتتحت الأمسية بعرض كليب أغنية "بيروت زهرة" وهي تحية من قعبور إلى الفنان الراحل عمر الزعنّي، حيث يسعى من خلال هذه الأغنية إلى تعريف الجيل الجديد بالوجوه التي شكّلت دفعاً للأغنية والمسرح فكانت انطلاقتها من بيروت، وهي من إخراج فريد عسّاف.

وقدمت الأوركسترا 11 أغنية ومقطوعتين موسيقيتين من ألحان الفنان أحمد قعبور، وكلمات عبيدو باشا وعبدالغني طليس وعمر الزعنّي وتوفيق زياد وقعبور نفسه، والتوزيع الموسيقى لوليد بوسرحال وهاني ومازن سبليني، كما وزّع الحاج موسيقى أغنية "يا رايح صوب بلادي".

وشارك الفنان قعبور الغناء مع الأوركسترا في أغنية "أناديكم" التي كانت ختام الأمسية، وبناء على طلب الجمهور الذي احتشد في صالة المسرح أعاد غناء "بيروت يا بيروت". وفي حديث لـ"العربي الجديد" قال قعبور: "بدأت التحضيرات لهذه الأمسية منذ ستة أشهر من اختيار للأغاني والموسيقى والتمارين، ولفتني قائد الفرقة الذي اهتم بأدق التفاصيل وكأنه هو صاحب اللحن".

وأضاف: "أشعر بسعادة لأن الأغاني التي قدمتها مرّت من لبنان إلى كل العالم، مرّت من النبطيّة إلى بيروت وإلى فلسطين وإلى كل الساحات العربية، ومرت هذه الأغاني بالأطفال والناس المحاصرين في مدنهم وقراهم لأنها نابعة من الوجدان، وأشكر كل من سمع أغنية وأحبها وعاشت معه".

وحول تحضيراته للأعمال القادمة قال: "منذ أكثر من سنة وأنا أقوم بتسجيل مجموعة أغانٍ جديدة وكل فترة تزيد أغنية، كانت الفكرة هي تسجيل 12 أغنية ولكن وصل العدد إلى 24 أغنية، وأحسست أنني في ورطة هل أُصدر الأغاني ضمن ألبوم واحد أو في ألبومين مختلفين، وقد أنهيت اللمسات الأخيرة، ولكن لا تزال هناك الأمور النهائية من تصميم الغلاف إلى نسخ الأغاني على السي دي، وهذه الأمور تحتاج وقتاً طويلاً لأنني أهتم بالتفاصيل كلها، وخاصة أنني لا أعمل تحت رحمة المعادلة الاستهلاكية، فأنا أعمل عندما أشعر أنني أريد أن أقول شيئاً وعندما يصل إلى الناس أحبّ أن يصلهم كما أحببته أنا".

وأضاف :"جوهر الأغاني هو القضية الإنسانية والمعنى الإنساني والانحياز للإنسان، وهذا تبلور أكثر بعد كل هذه السنوات، والأغاني منها العاطفي ومنها ما هو يعبّر عن وجعنا وألمنا ودائماً عن الحلم الذي لن ينكسر".

اقرأ أيضاً: فن التطريز الفلسطيني: من هواية إلى مهنة


دلالات

المساهمون