أحمد الواصل: الخليج من كوّة الأنثروبولوجيا

أحمد الواصل: الخليج من كوّة الأنثروبولوجيا

09 أكتوبر 2015
(تصوير: لبنى الواصل)
+ الخط -

تظل الحياة الثقافية في السعودية تصارع نحو ممكنات تحققها. ففي ظل ضعف فنون رئيسية، مثل المسرح والسينما وخفوت الجدل في فضاءات الأدب والسياسة، بقيت مساحات صغيرة متنفساً للمثقفين والمبدعين ولإصرارهم على قول شيء للراهن وللمستقبل أيضاً.

لعل الفضاء الأكاديمي يمثّل منفذاً للاشتغال في الثقافة، وهذا ما أقدم عليه الكاتب والباحث أحمد الواصل الذي قدّم مطلع هذا الشهر رسالة جامعية، حول "الخطاب الثقافي في الشعر المغنى: تجربة خالد الشيخ نموذجاً"، في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والتي تأتي بعد مجموعة من الإصدارات التي وضعته في طليعة باحثي بلده. 

وبغض النظر عن البعد الأكاديمي، تأتي الدراسة ضمن اشتغال الواصل في ميدان الأنثروبولوجيا الثقافية، التي نشر في إطارها مؤلفات مثل "الصوت والمعنى" (2003) و"الرماد والموسيقى" (2009)، إلى جانب اشتغال إبداعي كان آخره روايته "هدى" (2015). 

حاول الواصل دراسة "جذور الخطاب الثقافي" ضمن أبعاد مختلفة؛ تاريخية وجغرافية وأسطورية، قبل أن ينفتح على سؤال "فاعلية الخطاب الثقافي"، من خلال تحليل المختارات الشعرية في "مختبر خالد الشيخ"، حيث تتيح تجربته المتنوعة موقعاً جيداً لقراءة نماذج من الشعر العربي في مراحله المختلفة بعين الأنثروبولوجيا الثقافية.

في حديث إلى "العربي الجديد"، يبيّن الواصل بأن "تجربة الشيخ تفتح على فضاءات تريد أن تتجه صوبها الدراسات الثقافية، مثل قضايا التراث اللامادي في منطقة الخليج أو الممسارة الثقافية في تاريخ الخليج، أو ارتباط الفنون الأدائية بالأسطورة. ومن هنا، يمكننا تطبيق ذلك على الأغنية".

يضيف الواصل بأن تجربة الشيخ تتيح إدماج نصوص شعرية معاصرة في هذه الدراسة، وأيضاً هناك بعد سياسي يجعلنا نقارب العلاقة بين الأغنية والأيديولوجيا، في النصف الأول من القرن العشرين في مواجهة الاستعمار، ومن ثم توظيف "الأغنية" للإيديولوجيا المعارضة في مواجهة الدولة التسلطية.

اقرأ أيضاً: الإمارات والفن: الثقافة كعلامة تجارية

المساهمون