أحمد القط.. أبعد من البورتريه

أحمد القط.. أبعد من البورتريه

20 يوليو 2020
(من المعرض)
+ الخط -

يبرز الفنان المصري أحمد القط الطاقة التعبيرية للعناصر البشرية والحيوانية التي يتناولها في لوحاته، ضمن معالجات لونية تعتمد وسائط متعددة، في توظيف لرمزية الحيوانات كالقط والكلب والقرد في الحضارة الفرعونية، والتي تحضر في العديد من أعماله إلى جانب نساء أو رجال ضمن حالات متعدّدة.

افتتح مساء الأربعاء الماضي معرضه الجديد في " The art's hub" بالقاهرة تحت عنوان "ضياء الروح"، والذي يتواصل حتى منتصف الشهر المقبل ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي، على أن يتواصل افتراضياً بعد ذلك على منصّات الغاليري الإلكترونية.

يتضمّن المعرض عشرين عملاً نفّذها القط باستخدام الأكريليك والفحم وورق الذهب الذي استخدمه المصريون القدامى للدلالة على السعادة، في ما اعتبره الفلاسفة والمتصوّفون المسلمون رمزاً للحكمة، والذي يتقاطع مع ثيمات رئيسة يركّز عليها، وأهمها السكون والحركة اللذين يشيران إلى الخير والشر والصراع الذي نعيشه في أفكارنا وأفعالنا.

(من المعرض)
(من المعرض)

تتنوّع البورتريهات التي يرسها الفنان للمرأة التي تمتزج فيها مؤثرات أسطورية ميتافيزيقية مع عناصر حديثة، فتظهر بجوار حيوانات مثل القط بدلالاته المختلفة، خاصة في الثقافة الفرعونية التي أعلت من قيمته حيث يتجسد إله الشمس والنور "رع" على هيئة قط ليفتك بإله الظلام، كما تصوّر شقيقته إلهة الخصب والقمر "باستيت" على شكل قط أيضاً.

يوضّح القط في تقديمه للمعرض بأن المرأة تظهر في لوحاته كرمز للحنان والعطف، فهي مصدر الحنان للرجل، بل مصدر العطف والمودة والحب وهي أساس الحياة، دائمًا تبحث عن الأمان، الوفاء والصدق والحب، بنظرات غير واضحة، مشيراً إلى "اهتمامه بالبورتريه بصورة كبيرة حيث عبر عن كل وجه بلون مميز له، مهتمًا بالحالة التعبيرية فضل على تميز كل عمل عن الآخر بخلفية مختلفه مثل الأزرق معبرًا عن الصفاء والنقاء".

في إحدى اللوحات، يرسم فتاتين بملامح غير واضحة تتراقصان على أرضية مربعة باللونين الأصفر والأزرق، وإلى جانبهما طاولتان بالونين نفسهما وفوقهما طيور حمام بما يرمز إليه من فرح وترحيب، وخلفهما رُسمت أربعة وجوه لنساء على الجدار بنظرات مختلفة.

يُذكر أن أحمد القط حاصل على درجة الماجستير في الرسم والتصوير، وأقام عدّة معارض فردية منذ عام 2014، إلى جانب مشاركاته في معارض جماعية وحصوله على أكثر من جائزة.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون