أحكام بالسجن لعشر سنوات على أربعة صحافيين في إيران

أحكام بالسجن لعشر سنوات على أربعة صحافيين في إيران

26 ابريل 2016
يعمل بعض هؤلاء الصحافيين في وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين(Getty)
+ الخط -
حكم على أربعة صحافيين إيرانيين أوقفوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بالسجن لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، بسبب "تآمرهم" مع حكومات أجنبية وتقويض "الأمن الوطني"، وفق ما أعلن محاموهم الثلاثاء.

وهؤلاء الصحافيون جزء من مجموعة أشخاص أوقفهم الحرس الثوري الإيراني، متهمًا إياهم بأنهم "عناصر شبكة مرتبطة بحكومات غربية معادية" للجمهورية الإسلامية. ويعمل بعض منهم في وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين في إيران.

وتم إبلاغ الأربعة بعقوباتهم، وهي عشر سنوات سجن لداود أسدي، وسبع سنوات لإحسان مزندراني، وخمس سنوات لإحسان سفرزايي وعفرين شيتساز، وفق ما نقل موقع التلفزيون الرسمي "ايريب" عن محاميهم الذين أكدوا أن موكليهم سيقدمون طعنا.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين محسني ايجئي، قال الأحد، إنه تم الحكم على هؤلاء الصحافيين، من دون أن يوضح مدة عقوبتهم.

وكان إحسان مزندراني يدير صحيفة "فرهيختغان" التابعة للجامعة الإسلامية الحرة وهي مؤسسة كبيرة خاصة. وأوقف في عام 2009 خلال تحرك معارض لإعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد "بسبب عمل ضد الأمن الوطني واتصال بأجانب".

ولم يعرف مصير عيسى سهرخيز، وهو صحافي خامس تم أيضًا توقيفه في نوفمبر/تشرين الثاني. وكان حكم عليه في سبتمبر/أيلول 2010 بالسجن ثلاث سنوات، ومن ثم أطلق سراحه بعد انتهاء عقوبته في أواخر 2013. ووجهت اليه وقتذاك تهمة القيام بدعاية ضد النظام الاسلامي وشتم المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي. وكان يعمل مديرا للإعلام في وزارة الثقافة والتوجيه الاسلامي ابان ولاية الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).

وقبل القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني، أجرى سهرخيز مقابلات على القنوات الفارسية التابعة لكل من هيئة الاذاعة البريطانية وصوت أميركا، انتقد فيها قادة البلاد.

وتأتي هذه الأحكام بعد ثلاثة أشهر من تبادل سجناء أميركيين وإيرانيين بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في إيران جايسون رضائيان، الصحافي الإيراني الأميركي الذي خرج إلى الحرية بعد 18 شهرا من السجن في طهران. وهو كان قد اتهم بـ"التجسس" و"التعاون مع حكومات معادية" وحكم عليه بالسجن لمدة لم يتم الكشف عنها.

المساهمون