أحزاب يمنية: التطبيع يشجع السياسة العدوانية للكيان الصهيوني

الأحزاب والقوى السياسية اليمنية: خطوات التطبيع تشجع السياسة العدوانية للكيان الصهيوني

17 اغسطس 2020
دعا البيان إلى تعزيز التضامن العربي والإسلامي (Getty)
+ الخط -

دانت أحزاب وقوى سياسية يمنية خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة في بيان، أمس الأحد، تمسكها بالموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كلّ حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

غير أنّ البيان خلا من أي انتقادات للإمارات، حتى أنّه لم يأتِ على ذكرها، على الرغم من إشهار تحالفها مع الكيان الإسرائيلي، الخميس الماضي.

ورأت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية أن ما يجري من خطوات نحو التطبيع، من دون حلّ القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يحفظ كامل حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للمبادرة العربية والقرارات الدولية، "سيشجع السياسة العدوانية للكيان الصهيوني وسيخل بأحكام القانون الدولي، ناهيك بأنه خروج عن قرارات الإجماع العربي وتلك الصادرة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومؤسسات وهيئات الأمم المتحدة، وستكون له تداعياته السلبية على حالة السلام والاستقرار بالمنطقة العربية والشرق الأوسط".

دعا البيان مكونات العمل الوطني الفلسطيني للوحدة، وإنجاز المصالحة الوطنية، وتفادي مخاطر الانقسام على سلامة القضية الفلسطينية

وأعلنت الأحزاب دعمها الموقف الرسمي للحكومة اليمنية الصادر عن وزارة الخارجية، والذي أكد أن موقف الجمهورية اليمنية سيظل ثابتاً ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق - غير القابلة للتصرف - وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق ولحقّه في أرضه ودولته.

وأكدت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، في البيان، تأييدها الموقف الوطني الفلسطيني المتمسك بثوابت الأمة والصامد في وجه الضغوط والمؤامرات التي تهدف إلى تصفية قضيته العادلة، والرافض للمشاريع التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في العودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا البيان مكونات العمل الوطني الفلسطيني للوحدة، وإنجاز المصالحة الوطنية، وتفادي مخاطر الانقسام على سلامة القضية الفلسطينية والانتصار لكرامته، ونيل حقوقه المشروعة وفقاً للمبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة، وإفشال كلّ الدسائس وأشكال التطبيع والاستقطاب الإقليمي والدولي للفصائل الفلسطينية على حساب القضية الفلسطينية.

وشدّد البيان على أن فلسطين هي القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية وبوصلة الأحرار في العالم، وستبقى قضية الأمة تتوارثها الأجيال، لافتاً إلى أن "ما تتعرض له من تواطؤ وتآمر يحتم التئام الموقف الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي والإسلامي من دون تلكؤ، استجابة لإرادة الشعب الفلسطيني المقاوم لمواجهة ما يحاك ضد فلسطين التاريخية، وبما يضمن إسقاط كل الرهانات والمؤامرات التي تهدف إلى إزالة فلسطين من جغرافيتها، ووفاء لأرواح الشهداء التي قدمت فداءً ومشعلاً أضاء درب الانتفاضة المجيدة، وبما يحافظ على تاريخها وعزتها وكرامتها كمهبط للوحي والرسالات السماوية التحررية لانتصار الإنسانية".

يُذكر أن الأحزاب الموقعة على البيان هي: المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، اتحاد الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، اتحاد القوى الشعبية، حزب التجمع الوحدوي اليمني، حزب السلم والتنمية، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، والحزب الجمهوري.