دعت أحزاب مصرية، وشخصيات عامة، نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، وأي دولة تُقدم على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، استجابة لإرادة الشعوب العربية، والشرعية الدولية، وتفعيلاً لقرارات القمة العربية الصادرة في أعقاب قرار سلطات الاحتلال بالضم غير القانوني للقدس الشرقية في العام 1967.
وحذرت الأحزاب، في بيان مشترك لها، من عواقب قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، مطالبة الشعب المصري بالتعبير عن غضبه، للرد على القرار الأمريكي بإعلان المدينة المقدسة عاصمة للكيان الصهيوني، في تحدٍ صارخ للحقوق التاريخية، والدينية، للشعب العربي في فلسطين المحتلة، وانتهاك بالغ للأعراف، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية.
وشددت الأحزاب، الموقعة على البيان، عقب اجتماع لها بمقر حزب تيار الكرامة، مساء الأربعاء، على أن "القدس عربية"، وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية، بموجب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، وما يؤكدها من القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة الهيئات الدولية.
كما دعت شعوب العالم كافة، والقوى الحرة، إلى التضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتعبير عن ذلك بمختلف أشكال الغضب، ومقاطعة الشعب المصري، والشعوب العربية، المنتجات الأميركية، والتوقف عن ضخ أية استثمارات عربية في اقتصاد الولايات المتحدة، بما في ذلك صفقات السلاح، وغيرها من أشكال الاستثمار.
ونادت الأحزاب المصرية بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والتمسك بحقه في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، والرفض القاطع لكل المشاريع الصهيونية، والترتيبات الداعية للتهجير، والتوطين، وكذا التأكيد على ضرورة تفكيك كل المستعمرات في الأراضي المحتلة، وهدم جدار الفصل العنصري.
كما طالبت بالفتح الفوري لمعبر رفح مع قطاع غزة، واتخاذ كل السبل الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مجددة رفضها لأي اتفاقية تساهم في حصار الشعب الفلسطيني، وتحرمه من احتياجاته الأساسية، والتضامن مع أيام الغضب الفلسطيني، التي انطلقت في الأراضي المحتلة عن طريق كافة أشكال الاحتجاج السلمي.
وأعلنت الأحزاب، في بيانها، عن فتح مقارها في جميع المحافظات لاستضافة فعاليات الغضب، داعية الشعب المصري إلى استخدام حقه القانوني، والدستوري، في التعبير السلمي عن غضبه دعما للقدس، بما في ذلك الدعوات التي انطلقت للتجمع في المساجد، والكنائس، غداً الجمعة، للتعبير عن الغضب الشعبي.
ونوهت الأحزاب الموقعة على البيان إلى تشكيل وفود شعبية للتوجه إلى جامعة الدول العربية، ومقر الأمم المتحدة، لتسليم خطابات احتجاج، وتحذير من عواقب القرار الأمريكي، مع توحيد كل اللجان، والمبادرات المناهضة للتطبيع، والصهيونية، والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في كيان مشترك، واعتبارها في حالة انعقاد دائم، للتفاعل مع تطورات القضية.
وشملت التوقيعات كل من أحزاب: التحالف الشعبي الاشتراكي، والدستور، وتيار الكرامة، ومصر الحرية، ومصر القوية، والعيش والحرية (تحت التأسيس)، والحزب الاشتراكي المصري (تحت التأسيس)، وحركات الاشتراكيين الثوريين، وشباب السادس من أبريل، والسادس من أبريل (الجبهة الديمقراطية)، والحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، واللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض.