حزبان سودانيان يؤكدان رفضهما التطبيع مع إسرائيل

حزبان سودانيان يؤكدان رفضهما التطبيع مع إسرائيل

23 اغسطس 2020
رفضت أحزاب وفعاليات سودانية التطبيع مع إسرائيل أو محاولة إقامة علاقات معها (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزبان سودانيان، في بيان مشترك، رفضهما أية محاولات للتقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب. وجاء الرفض عقب اجتماع بين حزب المؤتمر الشعبي وحزب البعث السوداني، يوم السبت، في وقت كشفت فيه تقارير صحافية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لعدد من الدول من بينها السودان، خلال الأسبوع الحالي، والتي من المتوقع أن تشمل قطر والإمارات والبحرين وعمان وإسرائيل. وذكر البيان، الذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن إسرائيل دولة محتلة لأرض فلسطين العزيزة، ولا يمكن تطبيع العلاقات معها.

وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي، قد كشف، الأسبوع الماضي، عن اتصالات مستمرة بين الخرطوم وتل أبيب، وذكر أن السودان يتطلع إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. لكن وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، نفى تلك المعلومات، وأكد أن ملف العلاقة بين السودان وإسرائيل لم يناقش في أروقة وزارة الخارجية، قبل أن يصدر قراراً بإقالة بدوي من منصبه.

دعا الحزبان إلى التعاون والعمل المشترك للخروج بحلول للأزمات التي تواجه الانتقال الديمقراطي في البلاد

وعلى صعيد آخر، أشار البيان إلى وجود تهديدات وعراقيل عديدة تواجه الفترة الانتقالية في السودان، تؤثر سلباً على شعارات ثورة ديسمبر/كانون الأول ومكتسباتها، وأهمها التدخلات الخارجية التي تحتم على القوى السياسية السودانية الانفتاح على بعضها، والعمل على الخروج بحلول للأزمات التي تواجه الانتقال الديمقراطي.
وحذر الحزبان من اشتداد الضائقة المعيشية وتردي الوضع الاقتصادي، واتفقا على ضرورة المضي في برنامج وطني اقتصادي، يتوجه أولاً لموارد البلاد المختلفة فينظمها ويديرها ويحسن استغلالها من دون فساد أو محاباة، حسب ما جاء في البيان.

واعتبر البيان أن السلام قضية محورية أساسية ينبغي أن توجه لها الجهود للوصول فيها إلى حل جذري يخاطب جذورها، ويؤسس لتوزيع عادل للموارد المختلفة، والاهتمام بالمناطق الأقل نمواً. كما أكّد الحزبان أهمية تكثيف اللقاءات والاتصالات فيما بينهما وبين القوى الوطنية المختلفة، وحركات الكفاح المسلح، للتباحث حول كيفية دفع عملية السلام وتسريع التوقيع على سلام شامل من دون إقصاء.

واتفق الحزبان على ضرورة العمل الجبهوي المنفتح الموحد للتوجهات والكيانات، بما يضمن عبور فترة الانتقال، ويمهّد لانتخابات عامة تعبر عن الإرادة الشعبية وفق صيغة انتخابية عادلة، تستوعب مختلف طاقات أبناء الوطن وتعبر عن التنوع، بعيداً عن التفتت والتشتت، الذي أصبح سمة الساحة السياسية. كما دعا الحزبان إلى خلق برامج تقوم على ثوابت المجتمع، ولديها برنامج قومي للنهوض بالوطن، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في الاستقرار السياسي وسد الباب أمام التدخلات الخارجية التي تضمر للبلاد التفرقة والشتات.