أحزاب جزائرية تتهم السلطة بتشجيع الشباب على الهجرة

أحزاب جزائرية تتهم السلطة بتشجيع الشباب على الهجرة

04 نوفمبر 2017
تصعيد الخطاب مع قرب موعد الانتخابات (رياض قرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
اتهمت أحزاب سياسية في الجزائر السلطة بتشجيع الشباب والكفاءات العلمية على الهجرة إلى الخارج، بسبب إخفاق السياسات الحكومية الاجتماعية واقتصادية في توفير سبل العيش الكريم.


وقال المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب "جبهة المستقبل"، بلعيد عبد العزيز، في تجمع سياسي، أمس الجمعة، في إطار حملة الدعاية للانتخابات البلدية المقررة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن "السلطة هي أكثر من يشجع الشباب، بسبب الإخفاقات الاجتماعية وضعف التكفل بمشكلات الشباب".

وأكد بلعيد أنّ "استعمال الحيل مع المواطن، خاصة الشباب، يجبرهم للوقوف بالطوابير أمام السفارات الأجنبية من أجل الهجرة أو الهجرة غير الشرعية، في حين كان من الواجب أن يحظى المواطن بأبسط الحقوق، كالسكن والعمل اللذين يضمنان له العيش الكريم في بلده".

بدوره، انتقد رئيس "الجبهة الوطنية الجزائرية"، موسى تواتي، في تجمع سياسي عقده، أمس،  السلطات الجزائرية قائلاً إن "الشباب الجزائري أظهر أن لديه كفاءات علمية عالية في كبرى دول العالم، لكن السلطة تدفع بما تبقى من الكفاءات للهجرة إلى الخارج".

وأضاف تواتي أن "هذه الكفاءات للأسف لم تجد في الجزائر من يوفر فضاءات الابتكار والاهتمام بالبحث العلمي، ولذلك اضطرت إلى الهجرة بحثاً عن دول تستقبلها".
ودعا الحكومة إلى التركيز على "الاستثمار في المواطن الجزائري، بدلاً من الاستثمار في باطن الأرض".

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب "طلائع الحريات"، ورئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أن اليأس الذي يدفع الشباب إلى الهجرة صنعته السلطة بفعل تجاهلها للحقائق الاجتماعية ومطالب الشباب واستمرارها في شراء السلم الاجتماعي.

وأكد في تجمع سياسي عقده في إطار حملة الانتخابات البلدية، أن "السلطة الجزائرية ما زالت تهرب من المشاكل الحقيقية، ولذلك تراكمت المشكلات التي أوصلت الشباب إلى اليأس، ما يدفعه إلى ركوب قوارب الموت والبحث عن فرص للعيش في الخارج، عوض أن يتحول إلى قوة بناء في الجزائر".

وتأتي هذه الانتقادات في ظل تسجيل نسبة هجرة عالية للشباب والكفاءات العلمية من الجزائر، وعودة لافتة لقوارب الهجرة السرية تشهدها الجزائر في الأشهر الأخيرة.

وسجل الشهر الماضي اعتراض أكبر عدد من المهاجرين السريين على متن قوارب الموت في عرض البحر، بلغ عددهم 699 شخصاً.

المساهمون