أحزاب الجبهة الجمهورية تهزم اليمين المتطرف بانتخابات المناطق الفرنسية

أحزاب الجبهة الجمهورية تهزم اليمين المتطرف بانتخابات المناطق الفرنسية

13 ديسمبر 2015
زعيمة اليمين المتطرف مُنيت بخسارة في الانتخابات (Getty)
+ الخط -

مُني حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، بقيادة مارين لوبان، بهزيمة كبيرة اليوم، الأحد، في الدور الثاني من انتخابات مجالس المناطق الفرنسية، ولم يتمكن من الفوز بأية منطقة رغم أنه حل أوّلاً في ست مناطق خلال الدور الأول.

وانهزمت زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبان، في منطقة "نور با دكا لي" شمالاً، وابنة أختها، ماريون مارشال لوبان، في منطقة "بروفانس آلب كوت آزور" جنوباً، بفضل سياسة "الجبهة الجمهورية" ودعوة جميع الأحزاب السياسية بكل أطيافها الناخبين إلى التصويت ضد الجبهة الوطنية بعد انسحاب المرشحين الاشتراكيين.

وتمكن الحزب الاشتراكي من الفوز بست مناطق، وهي منطقة "آكيتان ليموزان بواتو شارونت" و"بروتانيا" و"لونغدوك روسيون ميدي بريني" و"فال دو لوار" و"بورغون فرونش كونتي" و"نورماندي".

أما حزب "الجمهوريون" فقد فاز بخمس مناطق، وهي "نور با دكا لي" و"بروفانس آلب كوت آزور" و"ألزاس شامبان أردين لورين" و"أوفيرن رون آلب" ومنطقة "جزيرة لارينيون". في حين فاز القوميون المحليون بمنطقة جزيرة "كورسيكا".

وحتى الساعة، لم تعرف النتائج النهائية في منطقة "إيل دوفرانس" التي تضم باريس وضواحيها حيث تدور منافسة شرسة بين المرشح الاشتراكي، كلود بارتولون، والمرشحة اليمينية فاليري بيكريس، التي تتقدم على منافسها بنسبة صغيرة حسب آخر التقديرات.

وشهد الدور الثاني نسبة مشاركة مرتفعة بلغت 60 في المائة، مقارنة بالدور الأول، الذي لم تتجاوز فيه نسبة المشاركة في المائة بفضل تعبئة انتخابية استثنائية، شاركت فيها جميع الأحزاب ووسائل الإعلام المختلفة.

وحسب التقديرات الأولية، فقد حصل حزب "الجمهوريون" على نسبة 4 في المائة من مجموع أصوات الناخبين على المستوى الوطني، بينما حصل الاشتراكيون على نسبة 34 في المائة، في حين وصل حزب الجبهة الوطنية إلى نسبة 28 في المائة.

ورغم عجز حزب الجبهة الوطنية عن الفوز بأية منطقة، فإنه فرض نفسه كقوة سياسية ثالثة استمالت أكثر من 6 ملايين ناخب فرنسي، ومن المتوقع أن يكون لها دور مهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2017.

وللإشارة، فقد اكتست هذه الانتخابات المحلية بعداً وطنيّاً وازناً في سياق حالة الطوارئ، التي تعيشها فرنسا منذ اعتداءات الجمعة السوداء في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأيضاً في سياق كسر فيه صعود اليمين المتطرف الثنائية التقليدية بين الاشتراكيين واليمينيين، التي ميزت المشهد السياسي الفرنسي منذ عقود طويلة.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الفرنسية: اليمين المتطرف يتقدم واليسار ينسحب لقطع الطريق