Skip to main content
أحداث فيرغسون تستقطب تعاطف المدونين حول العالم
نوار السعيد
في الصيف الماضي أقدم ضابط الشرطة، دارين ويلسون (بشرة بيضاء) على قتل الفتى مايكل براون (بشرة داكنة)، في منطقة فيرغسون في ولاية ميزوري الأميركية. وفي أعقاب الحادثة، والتي ترك فيها القتيل مرمياً وسط الشارع لأكثر من أربع ساعات، شهدت المنطقة أعمال شغب ومصادمات مع قوات الشرطة، ما لبثت أن هدأت بانتظار محاكمة الضابط القاتل. لكن هيئة المحلفين العليا قرّرت أمس عدم توجيه اللوم إلى الضابط؛ ما أدى إلى تأجيج الوضع في ضواحي سانت لويس.

قضيّة مايكل براون جذبت اهتماماً دولياً، حيث طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بالعدالة للشاب. وبعث ناشطون فلسطينيون تغريداتٍ تنصح المحتجين في الولايات المتحدة بكيفيّة التعامل مع الغاز المسيل للدموع. 
كما عمد المتظاهرون في هونج كونج، والذين بدأوا مظاهراتهم بعد أكثر من شهر على مقتل براون، إلى رفع شعار "ارفعوا أيديكم ولا تطلقوا النار" تكريماً لمحتجي فيرغسون.

وتحدّث الناشطون حول العالم عن القضيّة، ونشروا صوراً عن تعامل الشرطة الأميركيّة مع المتظاهرين في فيرغسون. وأُطلقت وسوم: "#MichaelBrown"، و#FergusonDecision، و"#FERGUSON". كما أُطلق وسم #فيرغسون بالعربيّة.

واستطلع موقع غلوبال بوست آراء عدة قراء ومتابعين للموقع من شتى أنحاء العالم. ورأت اليزابيث تسوركوف، وهي إسرائيليّة، أن "هناك تشابها كبيرا بين أسلوب تعامل الشرطة مع الأميركيين من أصل أفريقي، وطريقة تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، حيث لا يُحاكم الضباط وعناصر الشرطة الذين يعتقلون الفلسطينيين أو يقتلونهم بلا سبب".

واستذكر أستيريس ماسوراس، من اليونان، قمع رجال الشرطة للمحتجين في بلاده. وقال: "إن قتل الشباب العُزل على يد عناصر الشرطة يلاقي صداه لدى الجماهير اليونانية، نتيجة مقتل أليكساندروس جريغوربولوس في ديسمبر/كانون الأول عام 2008، وهي الجريمة التي أشعلت احتجاجات ومظاهرات، وأدت للحكم بالسجن المؤبد على الضابط الذي أطلق الرصاصة القاتلة".

كما كتبت آنا زاراقة من فنزويلا على "تويتر": "تابعت أحداث فيرغسون منذ بداية الاحتجاجات، في أغسطس/آب الماضي. ولم أستطع تصديق ما رأيته في بلد يريد أن يكون رائداً لحرية التعبير في العالم، بأن يسمح بالاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين. إن من حق الناس أن يحزنوا وأن يطالبوا بتطبيق العدالة في نظام يعتقدون أنه غير عادل. فمن حقهم إطلاق شرارة نقاش طال انتظاره، بشأن العرق والعدالة في أميركا".