أجواء ميلادية واحتفالات في مدينة الناصرة
ناهد درباس ــ الناصرة
تعيش مدينة الناصرة أجواءً احتفالية بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد، وعادة ما تستمر الاحتفالات نحو شهر ونصف الشهر. ويوجد في الناصرة أربعة أسواق ميلادية تشهد بدورها عروضاً موسيقية. وكانت الناصرة المدينة السباقة في إنشاء سوق الميلاد الذي بدأ عام 2006، والذي ما زال مستمراً حتى يومنا هذا. وتشهد الناصرة ازدحاماً مرورياً كبيراً في ظل إقبال الناس الكثيف لقضاء العيد فيها. أما الفنادق، فقد حجزت الكثير من غرفها. 

وبادرت جمعية الناصرة إلى التحضير لسوق الميلاد الذي يختتم مساء الأحد، وضم السوق أكشاكاً تعرض صناعات يدوية عديدة، وورشات فنية للأطفال وعروضاً موسيقية. وفي السياق، قال طارق شحادة مدير جمعية الناصرة: "في عيد الميلاد المجيد، نتمنى أن يعم السلام على جميع الشعوب، وأن يحصل أهلنا في فلسطين على الحرية". يضيف: "مدينة الناصرة أو البشارة أو مدينة المسيح الذي عاش معظم حياته فيها، تحتفل على مدى شهر كامل، أي منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول وحتى منتصف يناير/ كانون الثاني. وهناك العديد من الاحتفالات في الكنائس والمطاعم والفنادق والمراكز الثقافية. وهذا العام، في ظل غياب الجهات الرسمية عن التزيين والتحضير لأسواق الميلاد، ما يفرح القلب سعي أهالي الناصرة إلى التزيين والاحتفال، إضافة إلى المؤسسات التجارية وغيرها".


وتقول سناء جبارين، التي تبيع المنتجات اليدوية: "بمناسبة الأعياد، أشارك في السوق لعرض الأشغال اليدوية. وكان لافتاً إقبال الناس على زينة الشجرة التي حضرتها من قطع صغيرة من الخشب والصوف، إضافة إلى مجسمات صغيرة تعلق على شجرة العيد. سعر هذه المجسمات المصنوعة يدوياً زهيد، كما أنها أجمل من تلك الجاهزة". 


أشغال يدوية (العربي الجديد) 


أما جوني روك، الذي يحترف الكتابة والحفر على خشب الزيتون، يقول: "أنا ممرض، وأعمل في مجال الأخشاب منذ سنوات طويلة في البيت، وقررت عرضها على الناس بمناسبة العيد. أصنع منتجات من خشب الزيتون القديم، وشمع النحل الطبيعي. كل قطعة من عملي مميزة، وأعمل بحسب الطلب".