أبومرزوق لـ"العربي الجديد": مؤتمر إعادة الإعمار ضربة لمخططات نتنياهو

أبومرزوق لـ"العربي الجديد": مؤتمر إعادة الإعمار ضربة لمخططات نتنياهو

12 أكتوبر 2014
أبو مرزوق: واشنطن اعترضت على توقيت المؤتمر(لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، موسى أبو مرزوق في حوار سريع عبر الهاتف مع "العربي الجديد" قبل انتقاله للقاء السفير الروسي في القاهرة، أن حضور حكومة التوافق الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي ينعقد اليوم في القاهرة، يعدّ ضربة قوية لأهداف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سعى إلى القضاء على حكومة التوافق وإفشالها وعزل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

 وشدد في حوار خاص مع "العربي الجديد" قبل ساعات من بدء المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، على عدم "الفصائلية" في التمثيل الفلسطيني بالمؤتمر، معتبراً أن لذلك الأمر دلالات واضحة لا يمكن أن تخفى على أحد.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يرى هناك جدوى حقيقية "لمؤتمر إعادة الإعمار"، يقول أبو مرزوق لـ "العربي الجديد" إنه من دون شك، "يعتبر المؤتمر ركيزة أساسية في مسألة إعادة إعمار غزة، لأنه لا بد لجهة ما أن تكون مسؤولة عن إعادة الإعمار لأسباب عدة، لعل أهمها وفي مقدمتها، أن الجميع يتجنب أن يكون مسؤولاً عن هذا الملف، بسبب حجم الخراب والدمار، الذي أحدثته إسرائيل في عدوانها، ولا سيما أن أكثر من  20 في المائة من أبنية قطاع غزة دمرها الكيان الصهيوني في عدوانه الهمجي الأخير على القطاع الذي استمر لـ51 يوماً متسببا في سقوط آلاف الشهداء والجرحى أيضاً".

ويضيف أبو مرزوق "هنا تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يأتي لتحميل إعادة الإعمار للمجتمع الدولي، حتى لا يتم تحميل إسرائيل مسؤولية الحرب والدمار بالقطاع، وبناء على هذا الأمر، فقد تمت إحالة مسألة إعادة الإعمار إلى المجتمع الدولي، وهي في الأصل كانت فكرة نرويجية". ويلفت إلى أنه "كان مقرراً عقد المؤتمر في البداية في دولة النرويج، إلا أنه تم التراجع عن ذلك، وتقرر أن يعقد المؤتمر في القاهرة، لكون مصر هي الراعي للقضية، وهي الراعية أيضاً للحوار غير المباشر بين الجانب الفلسطيني والكيان الصهيوني".

ويشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على أنه من المهم هنا أيضاً الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، كان لديها اعتراض على توقيت عقد المؤتمر، في الوقت الذي لم ترفض فيه ولم تعترض على مكان انعقاده.

وحول ما إذا كان المؤتمر يناقش مسألتي المطار والمرفأ، يلفت أبو مرزوق إلى أنه "في المرحلة الحالية وهي الأولى ضمن مرحلتين، سيتم البحث في إعادة ما تم تدميره من البنية التحتية في قطاع غزة، ولن يتم بحث مسألتي المطار والمرفأ، وسيتم تأجيل البحث في ذلك للمرحلة التالية".

وعما إذا ستكون "حماس" ممثلة في مؤتمر إعادة الإعمار، يوضح أبو مرزوق أن "هذا المؤتمر لن يكون على أساس التمثيل الفصائلي، إنما ستمثل حكومة الوفاق الوطني الشعب الفلسطيني بالكامل، فمن أهم النتائج المتعلقة بعقد المؤتمر وتمثيل حكومة الدكتور رامي الحمد الله، هو فشل خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القضاء على حكومة التوافق والفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، والاتفاق على أن تقوم الحكومة بتنفيذ ما سيسفر عنه المؤتمر من النتائج".

ويضيف "هنا تجدر الإشارة إلى أنه تم الاتفاق مع السلطة الفلسطينية على عودة الموظفين التابعين لها والمسؤولين عن العمل بالمعابر بين قطاع غزة، والكيان الصهيوني على العودة لمتابعة أعمالهم من أجل إدخال مواد الإعمار، اعتباراً من اليوم الأحد" .

وفي ما يتعلق بأهم الملامح الخاصة بالمشاركات العربية والدولية في عملية إعادة الإعمار، يقول أبو مرزوق إنه "من المهم الإشارة هنا، إلى أننا علمنا، أن سفير دولة النرويج في القاهرة، حصل على تأكيدات من كل من المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، بأنها ستشارك بتحمل جانب كبير من نفقات عملية إعادة الإعمار، وهو موقف مقدر بكل تأكيد".

ويشارك في فعاليات المؤتمر إضافة إلى الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، أكثر من ثلاثين وزير خارجية، في مقدمتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومساعدته لشؤون الإسكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، فضلاً عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سري، وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، ووزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد. ومن المرتقب أيضاً مشاركة 20 منظمة إقليمية ودولية على رأسها صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.

 

المساهمون