أبناء زعماء عرب... طغاة ودمويون

أبناء زعماء عرب... طغاة ودمويون

26 أكتوبر 2018
مقربون من محمد بن سلمان تولوا قتل خاشقجي (Getty)
+ الخط -
أعادت قضية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، من قبل مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الحديث حول أبناء الحكام العرب الذي يرثون الديكتاتوريات في المنطقة.

وقبل مقتل خاشقجي، أثارت أساليب محمد بن سلمان علامات استفهام عدة حول دوره في الحرب الوحشية في اليمن وحملة الاعتقالات التي شنها وطاولت أمراء ومسؤولين وناشطين ورجال دين وغيرهم، إضافة إلى احتجازه رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري.

أدناه نبذة عن أبرزهم:

بشار الأسد

لم يكن بشار الأسد خيار والده الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، لتولي قيادة البلاد، إذ تم إعداد الابن الأكبر، باسل، لتولي هذه المهمة، فارتقى في الجيش وأثنى "حزب البعث" عليه. لكنه توفي بحادث سيارة عام 1994. وحين توفي الأسد الأب عام 2000، بعدما حكم البلاد 29 عاماً، خلفه بشار الأسد.

لم يختلف الأسد الابن عن والده، إذ شن حملة قمع وحشية حين بدأت الثورة السورية، في 2011، آخذاً البلاد نحو حرب أهلية مدمرة أودت بحياة مئات آلاف السوريين وشردت الملايين منهم داخل البلاد وخارجها.

ولا يزال إلى الآن على رأس النظام السوري بفضل الدعم العسكري الروسي والمليشيات الموالية لإيران.



انتفض السوريون ضد نظام الأسد في 2011 (لؤي بشارة/فرانس برس)


عدي وقصي حسين

عشية الغزو الأميركي للعراق، عام 2003، أعطى الرئيس الأميركي، جورج بوش، الرئيس صدام حسين ونجليه 48 ساعة لمغادرة البلاد. لم يفعلوا. وقُتل عدي وقصي حسين، بعد 4 أشهر، أثناء هروبهما، خلال معركة شرسة في الموصل. قُبض لاحقاً على صدام حسين، وأُعدم شنقاً، صبيحة عيد الأضحى، في 30 ديسمبر/كانون الأول عام 2006.

أثار عدي حسين ذعر المحيطين به بسبب ميوله العنيفة. وانتشرت حكايات عدة حول وحشيته في البلاد، إذ قتل أحد حراس والده المفضلين، واتُهم بحالات اغتصاب عدة. كما نجا من محاول اغتيال سببت له عرجاً. وكان يُعتقد أن صدام حسين يفضل أن يخلفه نجله قصي.



صدام حسين يتوسط نجليه قصي وعدي (فرانس برس)


سيف الإسلام القذافي

حكم معمر القذافي ليبيا لأكثر من 3 عقود. تحول الفصل الليبي في الانتفاضات العربية التي اجتاحت المنطقة عام 2011 إلى حرب أهلية مع الفظائع التي ارتكبتها قوات القذافي وقوات المعارضة الشعبية. وواجه نجله ووريثه، سيف الإسلام، اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره في محاولة القضاء على الثورة.

قتل معمر القذافي في ظروف غامضة في مسقط رأسه مدينة سرت، يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011، عن عمر يناهز 69 سنة، بعد أن ألقي عليه القبض من قبل ثوار مدينة مصراتة، إثر قصف موكبه الذي كان يحاول الخروج من سرت باتجاه الغرب من قبل طائرات الحلف الأطلسي، وظلت جثته معروضة في المدينة، قبل أن يُدفن سراً في صحراء ليبيا.

وحين ألقي القبض على ابنه، ظهر بأصابع مفقودة، زاعماً أن الإصابة ناجمة عن غارة جوية. أصدر البرلمان الليبي عفواً عن سيف الإسلام، وأفرج عنه في يونيو/حزيران من هذا العام. لم يظهر علانية منذ ذلك الحين. لكن لا يمكن استبعاد عودته إلى السلطة بشكل ما في دولة مقسمة على نحو عشوائي وعنيف.



سيف الإسلام القذافي (Getty)


جمال وعلاء مبارك

بمباركة والدهما الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، نهب جمال وعلاء مبارك خزائن مصر، متلاعبين بالبورصة. وكان يُنظر على نطاق واسع لجمال مبارك، وهو مصرفي سابق، على أنه سيخلف والده في رئاسة مصر، قبل الثورة التي أسقطت حكمه في 2011. واحتُجز علاء وجمال مبارك، رفقة والدهما، مدة شهرين. وحُكم على الـ3 لاحقاً بالسجن مدة 3 سنوات، بتهمة اختلاس أموال مخصصة لصيانة القصور الرئاسية. أُطلق سراح نجلي مبارك، عام 2015، وشوهدا منذ ذلك الحين مرات عدة في العلن.



تلاعب علاء وجمال مبارك بالبورصة (Getty)

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون