Skip to main content
أبناء الشمس وسط الزجاج
شهيرة سلوم ــ برلين
تكتظ ألمانيا بمشاهد اللجوء. هذا العام كان استثنائياً، تضاعفت أرقام الوافدين. هو حديث البلاد الصباحي والمسائي، والشغل الشاغل لمسؤوليها. الحكاية لا تقف عند القدرة على الاستيعاب أو الدمج لأناس هاربين من الحروب، أو عن وقود "خام" لإحراقها في "محرّك" الاقتصاد الألماني، بل هي أبعد من ذلك. إنّها اللبنة الأولى التي ستحدّد مستقبل ألمانيا. الموجة الحالية من الهجرة هي الأكبر، والأكثر تلوّناً. أبناؤها من سورية ولبنان والعراق والسودان ومصر والمغرب العربي، ومن أفغانستان وباكستان والهند وإيران ودول البلقان؛ ثقافات متعدّدة تفرض على ألمانيا "العجوز"، تحدّي الاندماج، والحفاظ على الخصوصية في آن؛ فأيّ مستقبل سيأتي من هذه التوليفة؟ "العربي الجديد"، جالت على عدد من مراكز إيواء اللاجئين المتنوعة في برلين، وعاشت مع اللاجئين في أحدها، ورافقتهم في الإجراءات المعقدة للجوء، وفي الاحتكاك الأول مع الألمان، وعادت بهذه المشاهد المتناثرة.