وبالتزامن، نفذت العديد من القطاعات المهنية وقفات احتجاجية، حيث نفذ معلمون بمدينة كسلا، شرق البلاد وقفة احتجاجية أمام وزاره التربية والتعليم تضامنا مع مفقودي مجزرة القيادة العامة، وطالبوا بالقصاص للشهداء والجرحى وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
كما نفذ طلاب وطالبات جامعة العلوم والتقانة اليوم وقفة احتجاجية رفضا لقرار استئناف الدراسة، وتضامنا مع مفقودي وشهداء أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش وطالبوا بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وفي جامعة أم درمان الإسلامية، نظم طلاب كلية الطب والعلوم الصحية وقفة رفضوا فيها استئناف الدراسة، وطالبوا في بيان بضمان سلامة الطلاب في ظروف سياسية وأمنية مستقرة.
وشملت الوقفات الجامعة الوطنية التي شدد فيها الطلاب على القصاص للشهداء والجرحى وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
حميدتي: لسنا ضد حكومة مدنية
وبشأن التطورات السياسية، قال نائب المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن "المجلس ليس لديه موقف ضد قيام حكومة مدنية ولا ضد الشباب الذي أنجز الثورة خلال الأشهر الماضية".
وأضاف حميدتي في خطاب خلال تجمع شعبي بمدينة أم درمان غرب الخرطوم، إن "المجلس ينشر آلاف الجنود من أجل حماية مطلب المدنية وحماية الشعب"، مؤكدا استعداده كشف حقائق موثقة حول فض الاعتصام في محيط قيادة الجيش السوداني وذلك بعد إعلان نتائج التحقيق، متهماً جهات لم يسمها، بـ"الخيانة".
وقاطع مشاركون في التجمع، كلمة حميدتي بهتافات الثورة السودانية المعتادة "مدنية مدنية، والدم قصادو الدم ما بنقبل الدية".
وأوضح أن الخلافات الحالية أخرت استرداد مليارات الدولارات لخزينة الدولة من رموز النظام السابق، الذي قال إنهم أكثر المستفيدين من تأخر الوصول لاتفاق سياسي في الوقت الراهن، مبيناً أن أي تأخير لن يكون في مصلحة البلاد.
وفي تعليقه على المفاوضات التي تجرى في أديس أبابا بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" والجبهة الثورية، قال إنها شأن بينهما وإن "الاتفاق السياسي الذي وقع عليه قبل أيام ثبت حق الجبهة الثورية باعتبارها جزءا من الحرية والتغيير".
وفيما شدد على أهمية تحقيق السلام وحل الضائقة الاقتصادية، اتهم من وصفهم بـ"الانتهازيين" بالتسبب في الغلاء الحالي في الأسواق.