آبل والبيئة.. الربح قبل كل شيء

آبل والبيئة.. الربح قبل كل شيء

07 يونيو 2017
( في بكين، تصوير: تشانغ بنغ)
+ الخط -
حدّدت آبل لنفسها هدفًا: ألا تستخدم بعد ذلك سوى المواد المُعاد تدويرها لإنتاج الأجهزة، وفقًا لما ورد في تقريرها بشأن البيئة لعام 2017. "إن سلاسل التوريد التقليدية تكون خطّية. فالمواد تُستَخرَج، ثم تُصَنّع على شكل منتجات، ثم ينتهي بها الأمر غالبًا إلى مكب النفايات بعد استخدامها. وبعد ذلك، تبدأ العملية نفسها مرةً أخرى، باستخراج مواد جديدة من الأرض بهدف تصنيع مواد جديدة"، ذكر التقرير.

ويمكن أن نقرأ كذلك في التقرير: "نؤمن بأن هدفنا يجب أن يكون الوصول إلى سلسلة توريد مُغلقة، حيث تُصَنَّع المواد عن طريق استخدام مواد متجددة أو مواد مُعاد تدويرها فقط. يتمثل التحدّي الذي حددناه لأنفسنا في عدم الاعتماد مجددًا على المعادن المُستخرَجة، وذلك في يومِ من الأيام"، أعلنت آبل دون تحديد تاريخ بعينه.

إن كل المنتجات التي تصنّعها آبل –آيفون، آيباد، أو أجهزة ال آي ماك الأخرى- تستهلك كميات كبيرة من الأليمنيوم، والنحاس، والذهب، والفضّة، والقصدير، والكوبالت، والتنغستن، والتنتالوم. وبالتالي، يمكننا فهم إشارة التقرير إلى هدف آبل الوصول إلى سلسلة توريد مُغلقة، لا تتطلب استهلاك المزيد من الموارد الطبيعية.

في الأثناء، تشجّع آبل زبائنها على إعادة أجهزتهم القديمة إليها، وأنها ستعمل على "تقنيات إعادة تدوير جديدة"، مثل الروبوت الخاص بالمجموعة ،"ليام Liam"، الذي "يشرّح" أجهزة الآيفون لاستعادة موادها.

هناك اليوم روبوتان يستطيع كل منهما تفكيك 1.2 مليون جهاز في السنة. رقم غير كافِ مقارنةً بالـ 78 مليون آيفون المُباعة كل ثلاثة أشهر، وبالمليار آيفون المُباعة بالفعل منذ 2007، دون التطرّق إلى منتجات آبل الأخرى.

هذا الإعلان، الذي هو أكثر من مجرّد دعاية تسويقية بيئية، يؤكد رغبة آبل في تخفيض عبء التكاليف عليها. إذ ستتمكّن الشركة من تخفيض تكاليف التصنيع بشكل كبير عن طريق "إغلاق حلقة" الإنتاج وإعادة تدوير منتجاتها القديمة، بل وحتى إتمام عملية الإنتاج نفسها في الأراضي الأميركية، سواءً جزئيًا أو كليًا. 


(النص الأصلي)

المساهمون