آبل ألغت خطة تشفير شاملة إرضاءً لـ"إف.بي.آي"

"رويترز": آبل ألغت خطة تشفير شاملة إرضاءً لـFBI

22 يناير 2020
يخوض الطرفان صراعاً حول تشفير "آيفون" (أغرون باكيري/نورفوتو)
+ الخط -

كشفت ستة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن شركة "آبل" أجهضت خططاً تسمح لمستخدمي هواتف "آيفون" بتشفير نسخ احتياطية من أجهزتهم في خدمة "آيكلاود" iCloud، بعد أن اشتكى مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن هذه الخطوة ستضر بالتحقيقات.

وكان المدعي العام الأميركي، بيل بار، قد قال إن شركة "آبل" فشلت في تقديم "مساعدة جوهرية" في فتح جهازي "آيفون"، مرتبطين بالتحقيق في مقتل ثلاثة من البحارة الأميركيين، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في محطة بحرية بفلوريدا.

وهاجمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عبر "تويتر" الأسبوع الماضي، مغرداً بقوله إن الحكومة الأميركية تساعد شركة "آبل" في القضايا التجارية، لكن الأخيرة "ترفض فتح الهواتف التي يستخدمها القتلة وتجار المخدرات وغيرهم من المجرمين". وأضاف ترامب: "عليها التدخل، ومساعدة بلدنا العظيم، الآن".

"آبل" سلمت فعلاً نسخ iCloud الاحتياطية الخاصة بجريمة المحطة البحرية في فلوريدا، رافضة اتهامها بالتقاعس عن المساعدة.

وفقاً لـ"رويترز"، فإن الشركة وفّرت خلف الكواليس مساعدة أكبر لـ"مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي آي)؛ فمنذ أكثر من عامين، أخبرت شركة "آبل" مكتب التحقيقات بأنها تخطط لتقديم تشفير شامل للمستخدمين عند تخزين بيانات هواتفهم على iCloud، وفقاً لمسؤول حالي وثلاثة مسؤولين سابقين في "إف بي آي" وموظف سابق وموظف حالي في "آبل".

بموجب هذه الخطة، المصممة أساساً لإفشال التسلل الإلكتروني، كانت "آبل" ستفقد مفتاح إلغاء تأمين البيانات المشفرة، ما يعني أنها لن تكون قادرة على تسليم المواد للسلطات في شكل مقروء حتى بموجب أمر من المحكمة.

وفي محادثات خاصة مع شركة "آبل" بعد فترة وجيزة، اعترض ممثلو وكلاء الجريمة السيبرانية في "مكتب التحقيقات الفيدرالي" وقسم التكنولوجيا التابع لها على الخطة، قائلين إنها ستحرمهم أكثر الوسائل فاعلية للحصول على أدلة ضد المشتبه فيهم الذين يستخدمون أجهزة "آيفون"، وفق ما نقلت "رويترز" عن مصادر حكومية.

وحين تواصلت "آبل" مع "إف بي آي"، بعد عام، ألغت خطة التشفير الشاملة، وفقاً للمصادر الستة.

وقال موظف سابق في "آبل"، لـ"رويترز"، إن الشركة "لا ترغب في المخاطرة باستهدافها من قبل الموظفين الحكوميين، بزعم حماية المجرمين".

المساهمون