"يوم غضب" لعائلات شهداء وجرحى الثورة التونسية

"يوم غضب" لعائلات شهداء وجرحى الثورة التونسية

04 ابريل 2018
أهمية الاعتراف بشهداء وجرحى الثورة (العربي الجديد)
+ الخط -

نظّمت عائلات شهداء وجرحى الثورة التونسية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أطلقت عليها "يوم الغضب"، بساحة القصبة، للمطالبة بنشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة في الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية).

ورفعت العائلات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، شعارات تندد بسياسة المماطلة حيال ملف الشهداء، والتراجع عن الإفراج عن القائمة الرسمية، ومنها "الوفاء للشهداء"، و"سيب القائمة".

وقالت والدة الشهيد مجدي منصري من حي التضامن وسط العاصمة تونس، إنّ عائلات الشهداء تشعر بالذلّ والمهانة نتيجة التهميش وعدم الاعتراف بأبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل الثورة التونسية، مضيفة أن مطلبها الرئيسي هو نشر القائمة الرسمية، لأن عدم نشرها يعتبر فضيحة كبرى.

وتوجهت أمّ الشهيد إلى الرئاسات الثلاث قائلة: "كفاكم ظلما وذلا ووعودا زائفة للعائلات، ما يحصل عار على كل من يمسك منصبا ومسؤولية".

وبيّنت أن صبرهم نفد ولم تعد الوعود تنطلي عليهم، مشيرة إلى أن المسؤولين الذين تعاقبوا على الملف لا يهتمون به، وكل ما يهمهم المناصب والظهور في المنابر الإعلامية، كما تنقصهم الإرادة السياسية، مؤكدة أهمية القائمة في الاعتراف بالشهداء والجرحى خاصة أن البعض لا يعترف بشهداء الثورة التونسية.

من جهته، أفاد رئيس جمعية شهداء وجرحى الثورة وشقيق أحد الشهداء، علي المكي لـ"العربي الجديد" أن المحتجين  قدموا اليوم من المحافظات التونسية للمطالبة بنشر القائمة الرسمية، وأنه رغم صعوبة المواصلات حيث تزامنت الوقفة مع إضراب سائقي سيارات الأجرة ما عرقل وصولهم إلى العاصمة، إلا أنهم أصروا على الاحتجاج والتعبير عن غضبهم.

وأوضح المكي أن بعض العائلات تكبدت مشقة كبيرة في الوصول إلى ساحة القصبة وتنقلت في وسائل متعددة بغرض إسماع الصوت، مشيرا إلى أن المطلب واضح وصريح وهو نشر القائمة النهائية وليس تقديمها للرؤساء الثلاثة، مبينا أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، مطالب بنشرها وبإعلان موقف واضح لعائلات الشهداء والجرحى.

وبيّن أن رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان، قدّم العديد من التبريرات حول هذا الملف، مشيرا إلى أنهم تفهموا في البداية أسباب التأخير بسبب دراسة الملفات والتقصي في إعداد قائمة الشهداء، لكن هذا كان منذ حوالي سنة، وبالتالي لم تعد هناك أي دواع لمزيد من التأخير، مضيفا أنه رغم الشعارات التي رفعوها اليوم وغضب العائلات، إلا أنه لم يخاطبهم أي مسؤول ولم تكلف أي جهة نفسها عناء الحديث معهم.

طالبوا بالإفراج عن قائمة شهداء الثورة (العربي الجديد) 

وأضاف رئيس جمعية شهداء وجرحى الثورة، أنه بالإضافة إلى عائلات شهداء وجرحى الثورة، فإن العديد من المنظمات ومكونات المجتمع المدني ساندوهم اليوم في وقفتهم الاحتجاحية للدفاع عن مطلبهم المشروع.


يشار إلى أن التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية، دعت أمس في بيان لها، نشطاء الحركات الاجتماعية خاصة في تونس الكبرى وعموم المواطنات والمواطنين للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها عائلات الشهداء والجرحى، مؤكدة أن الحضور دعم للعائلات والجرحى واعتراف بتضحياتهم، وأن المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية والكرامة.