"يوروفيجن" 2017... حين انفجر خلاف روسيا وأوكرانيا بمسابقة غنائية

"يوروفيجن" 2017... حين انفجر خلاف روسيا وأوكرانيا بمسابقة غنائية

12 مايو 2017
أثّر الخلاف الروسي الأوكراني على حياد المسابقة (يوتيوب)
+ الخط -
يجتاز المتسابقون الأوروبيون هذا الأسبوع الأطوار النهائية لمسابقة "يوروفيجن"، مسابقة الأغنية الأوروبية وأكبر مسابقة غنائية في العالم. ورغم أن المسابقة بنيت على محاربة آثار السياسة المدمرة على شعوب أوروبا في فترة الحرب، إلا أنها انزلقت هذا العام إلى خندقها بسبب الخلاف الروسي الأوكراني.

وتنظم هذه النسخة من "يوروفيجن" هذا العام في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد فوز المتسابقة الأوكرانية، جمالا، التي أثارت مشاركتها جدلاً واسعاً العام الماضي. ورغم أن الأغاني السياسية ممنوعة وفق قانون المسابقة، لكن جمالا كسرت القاعدة.

وغنت جمالا أغنية عنوانها 1944، تناولت عمليات ترحيل سكان شبه جزيرة القرم التي نفذها الاتحاد السوفييتي آنذاك. وبسبب هذا الموضوع، باتت جمالا المرشحة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ المسابقة، إذ انقسم المتابعون حول مدى الطابع السياسي للأغنية.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن اتحاد الإذاعات الأوروبية الذي نظم الحدث قوله إن العرض الأوكراني لم يحتو على كلام سياسي، ومن ثم فهو لم يكسر قواعد المسابقة. وأوضحت المديرة العامة للاتحاد، إنغريد ديلتنر، أن الأغنية "تشير إلى حقيقة تاريخية، وأشارت جمالا إلى قصة حدثت لعائلتها".

كما ألقى الخلاف بين روسيا وأوكرانيا حول شبه جزيرة القرم بظلّه على هذه النسخة كذلك، إذ أعلنت كييف منع المتسابقة الروسية جوليا سامويلوفا من المشاركة في المسابقة، كما حظرت دخولها إلى البلاد لثلاث سنوات، وبرّرت السلطات الأوكرانية هذه الخطوة بمشاركتها في مهرجان رياضي موسيقي في شبه جزيرة القرم.

 وزاد الوضع سوءاً بعدما أعلنت قناة "وان تشانل" الروسية رفضها بث مسابقة "يوروفيجن" كرد على منع أوكرانيا مشاركة المغنية الروسية من دخول أراضيها.

وقال الاتحاد الإذاعي الأوروبي إن القرار يجهض فرص روسيا في المنافسة هذا العام، كما دان حظر دخول المتسابقة، مؤكداً أن "أوكرانيا قوّضت بذلك الطبيعة غير السياسية للمسابقة".




(العربي الجديد)

المساهمون