"ويكيليكس"... شركات التكنولوجيا تُعالج ثغرات استغلتها "سي آي إيه"

"ويكيليكس"... شركات التكنولوجيا تُعالج ثغرات استغلتها "سي آي إيه"

09 مارس 2017
سارعت الشركات إلى معالجة الثغرات (توماس جاكسون)
+ الخط -
يعود التوتر إلى علاقة السلطات الأميركية بقطاع التكنولوجيا، بعد تسريب "ويكيليكس"، الثلاثاء، برامج قرصنة للاستخبارات المركزية الأميركيّة.

وتكشف تسريبات "vault 7" تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل "سي آي إيه"، في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، وتحدّد كيفية سيطرة الوكالة على الهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل الحواسيب، وحتى التلفزيونات الذكية للتجسس على أهداف معينة. 

كما تشمل تفاصيل حول الوسائل المتبعة من قبل الوكالة، أي "الأسلحة الإلكترونية". ويستهدف بعضها الأجهزة والحواسيب العاملة بنظام "ويندوز" و"أندرويد" و"آي أو إس" و"أو إس إكس" و"لينكس"، وغيرها. 

والعلاقة بين قطاع التكنولوجيا والسلطات الأميركية متوتّرة أساساً، منذ أن كشف إدوارد سنودن، في عام 2013، كيفية تمكّن وكالة الأمن القومي، جهاز الاستخبارات الآخر، من اختراق خوادم غوغل أو مايكروسوفت أو آبل، بالإضافة إلى رفض شركة "آبل" مساعدة مكتب محققي التحقيقات الفدرالي على فك شيفرة هاتف آيفون، يعود لأحد منفذي عملية إطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا في ديسمبر/كانون الأول 2015.

وفي هذا الإطار، قالت هيذر أتكينز، المكلفة بمسائل الأمن في غوغل إنها "واثقة من أن التحديات الأمنية ووسائل الحماية في (نظام التصفح) كروم و(نظام التشغيل) أندرويد تحمي أصلا المستخدمين من الكثير من نقاط الضعف هذه".

ووعدت في رسالة إلكترونية بأن "يتواصل تحليلنا". وقالت "سنضيف كل وسائل الحماية الإضافية اللازمة". 

وأكدت "آبل" أنّ "الكثير" من هذه الثغرات تمت معالجتها في النسخة الأخيرة من نظامها التشغيلي "آي أو إس" المستخدم في هواتف آيفون وألواح آيباد.

ودعت المجموعة في رسالة إلكترونية، أمس، المستخدمين إلى تحميل النسخة الجديدة من نظام التشغيل هذا، التي تصحح بشكل عام الثغرات الأمنية التي تعاني منها النسخة السابقة. 

أما مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية فقد صرحت بأنها تدرس "بشكل عاجل" مضمون وثائق ويكيليكس، مؤكدة أنّ "حماية الحياة الخاصة للزبائن وأمن الأجهزة تشكل أولوية".

واكتفت "مايكروسوفت"، التي استهدفت بسبب نظامها التشغيلي ويندوز أيضًا، بالقول إنها "على علم" بكشف هذه الوثائق "وتقوم بدراستها".



(العربي الجديد، فرانس برس)



المساهمون