Skip to main content
"واحد" 6: عن سورية بلغتين
العربي الجديد ــ باريس
(ياسر صافي، من الأعمال التي تضمّنها العدد)

رغم الحضور العربي البارز في فرنسا، كتعداد ديمغرافي وكتأثير في أكثر من مجال، إلا أن ذلك لم يُترجم بالشكل الكافي على المستوى الإعلامي - المكتوب بشكل خاص - رغم محاولات كثيرة على مدى عقود لاستهداف شريحة الناطقين والقارئين بالعربية.

منذ نهاية 2017، ظهرت مجلة "واحد" التي صدر عددها الأخير اليوم حاملة عنواناً رئيسياً "سورنة العالم" وفيه يأخذ الشأن السوري موقع الإضاءة الأوّل علماً أن أعداد سابقة قد ركّزت على بلاد عربية أخرى مثل المغرب واليمن، أو مشاغل متنوّعة كواقع عرب أميركا اللاتينية أو موقع اللغة العربية في فرنسا.

حسب تقديم سابق للمجلة، فإنها اليوم الدورية الوحيدة الناطقة بالعربية التي تصل إلى القارئ عبر قنوات التوزيع المعتادة كأي مجلة فرنسية، حيث توجد في الأكشاك والفضاءات التجارية الكبرى بينما تنحصر بقية الدوريات العربية في أطر ضيقة أكاديمية وجمعياتية، وفي ذلك خطوة نحو إفراغ الصور السلبية التي ترتبط بالعربية في الذهنيات العامة في فرنسا.

إضافة إلى ازدواجية اللغة، تولي المجلة مكانة للصورة من حيث كونها مادة صحافية في حدّ ذاتها عبر خيارات الأحجام والورق، ومن ورائها الفن التشكيلي وتخصّص في كل عدد أكثر من عشر صفحات لفنان تضيء تجربته وتوثّقها بعدد من أعماله، وقد كان التشكيلي السوري ياسر صافي (1976) ضيف العدد السادس ضمن زاوية "الحقيبة".

العدد تضمّن أيضاً مجموعة من المواد المتعلّقة بسورية، مثل ملف بعنوان "سورية والسارين والعالم" أعدّه ياسين الحاج صالح، وتقريراً حول توثيق الانتهاكات يتساءل فيه عارف حمزة: "هل ستحدث المحاسبة يوماً؟"، ونقرأ مقالاً لماهر مسعود بعنوان "الثورة، الحقيقة والقوة"، ومقال "أسئلة المجتمع والجماعات السورية" لـ عبد الناصر العايد، وحواراً مع فارس الحلو بعنوان "الناجون السوريون ورأس المعري"، ونصاً للكاتب السوري ممدوح عزام، مقتطف من رواية "أرواح صخرات العسل".

أخيراً يقدّم العدد في زاويته الثابتة المخصّصة للثقافة، مادة حول الاستشراق البريطاني بعنوان "شاي الظهيرة مع لورانس العرب" أنجزته كولين هسيس.

المزيد في ثقافة