"هيومن رايتس": حصيلة المعتقلين من الطلاب 512 طالباً

"هيومن رايتس": حصيلة المعتقلين من الطلاب 512 طالباً

12 فبراير 2014
+ الخط -

نظّمت مؤسسة "إنسانية" في تركيا ومنظمة "هيومان رايتس مونيتور" بالتنسيق مع "طلاب ضد الانقلاب" مؤتمراً صحافياً بتركيا مساء أمس الثلاثاء، حول الانتهاكات التي تحصل بحق طالبات الأزهر ثاني أكبر جامعة في العالم، والتي تتعرض جميع أفرعها لضربات أمنية شديدة بالذخيرة الحية والخرطوش والغازات المسيلة للدموع. وعرض فيديو خاص بالانتهاكات، بحضور معتقلات أفرج عنهن وأهالي طالبات معتقلات للإدلاء بشهاداتهم.

وتحدثت الحقوقية سلمى أشرف من منظمة "هيومان رايتس مونيتور" عن أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الطالبات وأهم الإحصاءات الخاصة باعتقال وقتل طالبات الأزهر والانتهاكات القانونية وحرمانهن من أبسط حقوق الإنسان.

وأضافت أن حصيلة المعتقلين من الطلاب 512 طالباً، بينهم 94 طالبة، معتقلين من داخل أسوار الجامعة، إضافة إلى 140 معتقلا ومعتقلة من تظاهرات خارج الجامعة واستمرار حبسهم داخل أقسام الشرطة وفي معسكرات الأمن المركزي وفي السجون لشهور طويلة بتهمة التجمهر وإتلاف مؤسسات عامة ومقاومة السلطات وقطع الطريق بالرغم من اعتقالهم من داخل الحرم الجامعي.

وأشارت "أشرف" إلى أن "هيومن رايتس مونيتور" أعدّت تقريراً بخصوص اقتحام الحرم الجامعي بالمدرعات والدبابات واستخدام قوات الأمن للذخيرة الحية والأسلحة المحرمة دولياً ضد الطلاب المتظاهرين وقتل الطلاب في مدرجاتهم وقتل 104 طلاب، بينهم ثلاث طالبات، منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو. وإصابة أكثر من 800 طالب بالخرطوش من قبل قوات الأمن داخل الحرم الجامعي وأمامه.

وعما تتعرض له طالبات الأزهر قالت سلمى: "إن الانتهاكات التي تحصل داخل أماكن السجون وأسوأها أقسام مدينة نصر ثان وقسم أول القاهرة الجديدة ومعسكر السلام للأمن المركزي، تفوق الخيال ضد فتيات صغيرات، منهن قاصرات لا ذنب لهن إلا الدفاع عن حقهن في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي.

ولفتت إلى أن الإيذاء يبدأ منذ لحظة القبض عليهن بداية من الألفاظ البذيئة مرورأ بالضرب المبرح والماء البارد والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب، مما دفع بعض الطالبات في سجن القناطر بالإضراب عن الطعام نظراً للتجديد المستمر لهن دون مبرر، وسوء معاملتهن وعدم الحصول على أي حق من حقوقهن داخل السجون.

وطالب حذيفة فتوح - مسؤول ملف التوثيق في مؤسسة "إنسانية" - السلطات الحاكمة في مصر بمنع استخدام الذخيرة الحية والأسلحة المحرمة دولياً والغازات السامة وقتل المتظاهرين من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي أثناء فض تظاهرات الطلاب، واحترام الحق في الحياة كحق مقدس مكفول للجميع. وشدد على ضرورة الالتزام بالمعايير والمعاهدات الدولية التي تحترم حق الإنسان في التعبير عن رأيه وحقه في التظاهر واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية، وإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم واختياراتهم في جو يحترم الديموقراطية وحقوق الإنسان.

وأضاف فتوح: على السلطات المصرية ضمان احترام حقوق المعتقلين ومعاملتهم معاملة إنسانية في السجون بحسب القانون المصري واتفاقية معاملة السجناء وغيرها من الاتفاقيات الدولية، والسماح للمنظمات الدولية بتشكيل لجان تقصّي حقائق في قتل المتظاهرين والاعتقال التعسفي للطلاب والمتظاهرين.

المساهمون