"هيئة تحرير الشام" تعتقل ناشطاً بريطانياً في سورية

"هيئة تحرير الشام" تعتقل ناشطاً بريطانياً في سورية

23 يونيو 2020
+ الخط -

اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس الاثنين، ناشطاً في الأعمال الإغاثية في إدلب يدعى أبو حسام البريطاني، وذلك بعد اتهامه بالانتساب لغرفة عمليات "فاثبتوا" التي باتت "هيئة تحرير الشام" تلاحق قيادييها والعاملين ضمنها.

وجاء اعتقال أبو حسام البريطاني بعد ساعات من اعتقال "هيئة تحرير الشام" لقياديين وعناصر كانوا قد انشقوا عنها سابقا وأسسوا غرفة عمليات تحت مسمى "فاثبتوا"، ومن أبرز المعتقلين أبو مالك التلي، عضو مجلس الشورى سابقاً لدى الهيئة وأمير "جبهة النصرة" في القلمون.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أبو حسام البريطاني لا يعمل ضمن أي فصيل مسلح ولا علاقة له بالفصائل، وهو ناشط إغاثي فقط، ويحمل اسماً يكنى به وهو أبو حسام، ويلقب بـ"البريطاني" لحمله الجنسية البريطانية، ويعمل ضمن عدة مؤسسات ومشاريع، منها "مدارس أبناء الشام" و"جمعية اقرأ" وغيرها.

وأوضحت المصادر أن اعتقال "البريطاني" جاء بسبب علاقته بالقيادي السابق في الهيئة أبو العبد أشداء، والذي تم اعتقاله سابقاً بعد انتقاده لسياسة الهيئة وقائدها أبو محمد الجولاني.

وفي حين وردت أنباء تقول إن "البريطاني" انضم إلى التشكيل الجديد "فاثبتوا" نفت مصادر أخرى ذلك، وأكدت أن السبب في اعتقاله هو مطالبته بالإفراج عن أبو العبد أشداء.

ووفق المصادر، لا تتوفر معلومات دقيقة عن الاسم الحقيقي لـ"أبو حسام البريطاني"، ولا لأي الجهات التي يتلقى الدعم الإغاثي منها، وتضيف أنه معروف باسم "Tauqir Sharif"، وظهر سابقا يتحدث في العديد من مقاطع الفيديو.

وأوضحت أن عملية الاعتقال جرت بعد مداهمة المنزل الذي يقيم فيه البريطاني في مدينة إدلب.

ونشر الناشط بلال عبد الكريم على تويتر مطالباً "هيئة تحرير الشام" بالإفراج عن "توقير شريف"، أو إظهار اتهام واضح حول اسباب اعتقاله.

ويذكر أن "هيئة تحرير الشام" أصدرت أمس بيانا هددت فيه من ينتسب إلى "فاثبتوا"، ولكنها حصرت تهديدها بعناصرها ومن ينوون الانشقاق عنها.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد اعتقلت سابقا العديد من الناشطين الإعلاميين والحقوقيين والإغاثيين، بعضهم أفرج عنهم لاحقا، وبعضهم ما زال مصيره مجهولا في سجونها.