"نيويورك تايمز": هل فشل السيسي بتحقيق الاستقرار في مصر؟

"نيويورك تايمز": هل فشل السيسي بتحقيق الاستقرار في مصر؟

02 يوليو 2015
وعود السيسي بتحقيق الاستقرار في مصر تتبخر (الأناضول)
+ الخط -


 بعد مرور عامين على قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بانقلابه العسكري في مصر، وتقديمه الوعود بإعادة الاستقرار وتحقيق الأمن، يواجه هذا الأخير في الوقت الراهن تصاعد عمليات المجموعات الجهادية، وهو ما يهدد الاستقرار في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

الصحيفة الأميركية أوضحت أنه بعد مرور يومين فقط على تفجير موكب النائب العام المصري، هشام بركات، في أحد شوارع القاهرة، اضطر الجيش المصري لإخراج مقاتلات "إف ـ 16" ومروحيات "الأباتشي" للرد على الهجمات المنسقة التي شنّتها في سيناء مجموعة "ولاية سيناء" الجهادية، التي ترتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).


وأشارت إلى أن الهجمات أدت إلى مقتل الجنود المصريين، فيما علق ضباط الأمن وسط مقراتهم الأمنية، وسيارات الإسعاف لم تستطع التحرك بسبب الألغام المزروعة على الطرقات، فيما تلقّى السكان تحذيرات بالبقاء داخل منازلهم من قبل الجهاديين، الذين كانوا يتجولون على دراجات نارية.

كما اعتبرت الصحيفة في مقالها، أن الأحداث التي وقعت في مصر في الأيام الأخيرة، والفشل في القضاء على العنف واستعادة الاستقرار، حدّت من قدرة السيسي على تحسين الأداء الاقتصادي، الركن الأساسي الثاني ضمن الوعود الكبيرة التي قدمها.

ورأت "نيويورك تايمز" أن قطاع السياحة الحيوي في البلاد يواجه تهديدات جديدة من قبل المجموعات التكفيرية، بعدما بدأت الحكومة تتوقع عودة الانتعاش للقطاع. ولفتت إلى أن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على مئات الملايين من الدولارات، من المساعدات السنوية التي تقدمها دول الخليج لمصر.

كما ذكر المقال أن الحياة السياسية في مصر أضحت في حالة من الجمود، وبأنه لم يتم لحد الساعة تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، التي تم تقديم الوعود بإجرائها قبل عامين.

في المقابل، لاحظت الصحيفة أنه في ظل تدهور الوضع الأمني هذا الأسبوع، لم تقدم الحكومة المصرية أي إشارات إلى رغبتها في تغيير مجريات الأحداث، كما أن المسؤولين دفعوا لتمرير قوانين جديدة، أشد قمعاً مثل قانون مكافحة الإرهاب، وأدخلوا تعديلات جديدة ستسرع وتيرة إصدار الأحكام الجنائية، بما فيها الإعدامات.

إلى ذلك، أشار المقال إلى أن السلطات المصرية صعّدت من حربها ضد جماعة الإخوان المسلمين، بعد قيام ضباط الشرطة بإطلاق النار على تسعة أفراد من الجماعة، وتصفيتهم داخل شقة في القاهرة، يوم الأربعاء.

اقرأ أيضاً "هافنغتون بوست": السيسي يدفع مصر نحو الهاوية

المساهمون