"نيويورك تايمز" تكشف صفقات زين العابدين بن علي المشبوهة

"نيويورك تايمز" تكشف صفقات زين العابدين بن علي المشبوهة

25 يونيو 2015
فساد على كافة المستويات في فترة حكم بن علي(Getty)
+ الخط -

كشف البنك الدولي عن أدلة جديدة، تدل على الفساد المعمم والتهرب الضريبي المتورطة فيه الشركات التي كانت تمتلكها عائلة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، قبل قيام الثورة التونسية في عام 2011، محذراً كذلك من تزايد الفساد، بعد مرور أربع سنوات على الإطاحة بـ"بن علي".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنّ التقرير الجديد للبنك الدولي، الذي نشر اليوم الخميس، يشير إلى أنّ الشركات التي كان يمتلكها أقارب بن علي والمقربون منه، قاموا من خلالها بنهب ما بين مليار دولار و2.6 مليار دولار، خلال فترة تمتد لسبعة أعوام، من خلال التهرب من أداء الضرائب للدولة عن الصادرات، مؤكداً أن البحث الذي قام به فريق البنك الدولي شمل 206 شركات بين 2002 و2009.


مقال "نيويورك تايمز" أبرز أنّ خلاصات التقرير لا تمثل سوى نموذج واحد من الفساد الذي ميز فترة حكم بن علي، الذي دام 23 عاما، والذي كان أحد أهم الدوافع وراء الثورة التي أطاحت به في 2011، مؤكداً أن المتظاهرين صرفوا غضبهم ضد عائلة الرئيس التونسي المخلوع، لا سيما زوجته، ليلى الطرابلسي، مصففة الشعر سابقا، وأخيها رجل الأعمال، الذي راكم ثروة كبيرة في وقت وجيز.

كما اعتبر كاتب المقال أنّ درجة الفساد في تونس تظل أمراً يبعث على القلق، ليس بسبب الأموال التي ضيعها على الدولة التونسية، بل بسبب تواصل تداعياته السلبية على الاقتصاد، مؤكدا أن المئات من شركات عائلة بن علي التي تمت مصادرتها بعد الثورة، مكنت العائلة من جمع أصول مالية وصلت إلى 13 مليار دولار.

إلى ذلك، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن البنك الدولي تطرق، في تقرير سابق بالتفصيل، إلى منظومة الفساد التي كانت سائدة في فترة حكم الرئيس التونسي المخلوع، نشر العام الماضي، وأبرز أن بن علي وأفراد عائلته كانوا يحتكرون قطاع الاتصالات وصناعات النقل، فضلا عن قطاع العقارات وباقي مجالات النقل، وهي كلها قطاعات تدر مداخيل كثيرة.

كما ذكرت الصحيفة أن آل بن علي، ومن خلال التحكم في المؤسسات التي تضبط التراخيص والاستثمارات، مارسوا هيمنة شبه كاملة في القطاعات التي اختاروا الاستثمار فيها، وذلك من خلال منع المنافسين من دخول الأسواق، والتفوق على الباقين من جوانب عدة، كالتشغيل، والحصة في السوق، والأرباح، والنمو.

اقرأ أيضا: قلق تونسي من عودة رجال أعمال بن علي

المساهمون