"نيويورك تايمز": إدارة أوباما توجه صفعة لنظام السيسي

"نيويورك تايمز": إدارة أوباما توجه صفعة لنظام السيسي

08 يونيو 2015
إدارة أوباما تفضل مصالحها على "قيمها الديمقراطية" (Getty)
+ الخط -

"مصر تبتعد عن الديمقراطية، وتخنق حرية التعبير، وتعتقل الآلاف من المعارضين السياسيين، وتفشل في متابعة القوى الأمنية المتورطة في ممارسة القتل العشوائي وبشكل خارج عن القانون". هذا أبرز ما جاء في تقرير رسمي أعدته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقُدِّم للكونغرس في صمت بعيدا عن الأضواء، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها اليوم.

وبلغة براغماتية واضحة، أبرزت الصحيفة الأميركية أن إدارة أوباما أكدت في التقرير نفسه، أن مصر تظل مع ذلك دولة مهمة بالنسبة للأمن القومي الأميركي، وبالتالي لا يمكن وقف المساعدات الأميركية البالغة 1.5 مليار دولار سنويا، التي تذهب حصة الأسد منها للجيش المصري. بعد هذه الخلاصة، ينتقل تقرير الصحيفة إلى سرد سلسلة من الانتهاكات التي يمارسها النظام المصري وحالات الفشل الحكومي.


"نيوريورك تايمز" أبرزت أن التقرير تم تسليمه للكونغرس في 12 مايو/ أيار الماضي في صمت، ومن دون أي إعلان رسمي، مشيرة إلى كون التقرير ينقل تغيير واشنطن مواقفها بشكل محرج بخصوص مصر، لا سيما بعد دعم الولايات المتحدة الأميركية في البداية لحسني مبارك، وبعدها ثورة 2011 التي أطاحت به، والآن تقوم بإعادة ربط العلاقات مع الحاكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

"أميركا ترتكب الخطأ نفسه الذي قامت به عندما كانت تدعم حسني مبارك"، كما جاء في تصريح للصحيفة أدلى به محمد لطفي، أحد نشطاء حقوق الإنسان الذي تم اعتراض سبيله الأسبوع الماضي في مطار القاهرة لمنعه من السفر إلى ألمانيا تزامنا مع زيارة السيسي.

وأضافت الصحيفة أنه من خلال تحطيم الآمال لتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي وسلمي، "يقوم السيسي بخلق جيل جديد من الإرهابيين، ويعمل على تصديرهم إلى سورية والعراق"، على حد تعبير لطفي، فيما خسرت الولايات المتحدة الأميركية مصداقيتها في المنطقة، من خلال "مناقضة قيمها، أو على الأقل القيم التي تحاول تصديرها في الخطابات".

كما قالت الصحيفة إن بعض النشطاء يقولون إن الحكومة المصرية تقوم بممارسة القمع الآن تحسبا لدعوات الإضراب العام التي تدعو إليها إحدى المجموعات التي كانت وراء انطلاق الانتفاضة ضد حسني مبارك في 2011. كما أضافت أن النظام المصري، ربما يستعد كذلك لمظاهرات محتملة مع حلول نهاية هذا الشهر، تزامنا مع الذكرى الثانية للانقلاب الذي شنه السيسي على الرئيس المنتخب شرعيا محمد مرسي.

اقرأ أيضا: السيسي وعامٌ من تعطيل الديمقراطية: مراوغة متواصلة بلا برلمان