"نظرة "تطالب بالتحقيق في التحرّش المصاحب للانقلاب

"نظرة "تطالب بالتحقيق في التحرّش المصاحب للانقلاب

04 فبراير 2014
+ الخط -
القاهرة - الجديد

دعت منظمة "نظرة" المصرية  للدراسات النسوية الى "إنشاء لجنة فرعية مختصة بوقائع العنف الجنسي المواكب لأحداث 30 يونيو/ حزيران من العام الماضي، والتي شهدت 174 حالة اعتداء جنسي جماعي من بينها حالات اغتصاب في الفترة بين الثلاثين من  يونيو/ حزيران والسابع من يوليو/ تموز، وأحداث مسجد الفتح والتوحيد في أغسطس/ آب الماضي.

كما دعت الى التحقيق في وقائع الاعتداء الجنسي على المتظاهرات المشاركات في تظاهرات جامعتي القاهرة والأزهر التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي والتي ولا تزال مستمرة، وتظاهرات مجلس الشورى في نوفمبر/تشرين الأول، وأحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير خلال الشهر الماضي.

ووجهت "نظرة" توصياتها  إلى اللجنة القومية المستقلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق في الأحداث التي واكبت "30 يونيو"، والتي تم إنشاؤها بقرار من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.

كما طالبت منظمة "نظرة"، في بيان لها، بتنظيم تدريبات لإدماج منظور النوع الاجتماعي للأعضاء والعاملين في جميع اللجان الفرعية باللجنة الرئيسية، وإنشاء لجنة حقيقية معنيّة بالعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، ويكون نطاقها جميع الوقائع التي ارتكبت بحق النساء في الأحداث المختلفة التي واكبت 30 يونيو.

وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع المركز الديموغرافي، نشرت دراسة حول ظاهرة التحرش بالفتيات في مصر، أوضحت أن 99.3% من الإناث اللاتي شملهن الاستطلاع تعرضن للتحرش، منهن 88% تعرضن للمعاكسات الكلامية و75% تعرضن للنظرات الفاحصة السيئة لجسد المرأة، و70% لمعاكسات هاتفية، و63% تعرضن لكلام يحمل معنى جنسياً، وهو ما دفع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر إلى إصدار خدمة مدن آمنة تحت عنوان "ضع نفسك مكانها"، لمناهضة العنف ضد النساء، وتوضيح مدى الخوف الذي تشعر به الفتيات في الشارع.

حسين الشافعي، مدير وحدة العمل المجتمعي في مبادرة خارطة التحرش التي تم إطلاقها أخيراً للحد من ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، يرى أن السبب الرئيسي وراء ظاهرة التحرش في مصر هو تقبّل المجتمع لها أو صمته عن ممارسيها بسبب انتشار ثقافة تهميش المرأة وتحقيرها التي ينشأ عليها الذكور، وبالتالي يكون انتهاك حرمة الفتاة شيئاً عادياً ومُتَقبّلاً، بل ودليلاً على الرجولة؟

ففي أحداث مجلس الوزراء، خلال أيام الثورة، عرّى جندي فتاةً مصرية وكشف ملابسها الداخلية، فانطلق سيل من الانتقادات لها  على صفحات الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي تتعجّب من طريقة ارتدائها لعباءتها ومدى مشروعية مشاركتها في الثورة، وكانت أكثر التعليقات شهرة: "إيه اللي ودّاها هناك ؟"، و"ليه لابسة عباية بكبّاسين؟". الفتاة  لم تخرج للعلن مرة أخرى وخسرت الثورة ثائرة تحرشت بها  أيادي الجنود وأقدامهم وكاميرات التلفزة.

المساهمون