"مهرجان تاريخ الفن" بين الشمال والجنوب

"مهرجان تاريخ الفن" بين الشمال والجنوب

09 يونيو 2019
("أين هو الأين؟" لـ آيا ليزا أهتيلا)
+ الخط -

انطلق "مهرجان تاريخ الفن" في باريس أمس ويتواصل حتى مساء الغد، بتنظيم من "المعهد الوطني لتاريخ الفن" في العاصمة الفرنسية ويضمّ 300 فعالية ما بين ندوة ومحاضرة وورشة ومعرض، تُقام في مواقع مختلفة بين المعهد ومتاحف وصالات عرض ومكتبات.

اليوم، تُقام طاولة مستديرة حول الفن في الدول الاسكندنافية في القرن التاسع عشر، وتأتي ضمن محور خاص يُفرد له المهرجان عدّة فعاليات، وهو محور "دول الشمال" وحضور ودور الفنون في هذا الجزء من العالم في تاريخ الفن. يتوقّف البرنامج أيضاً عند الفن الاسكندنافي المعاصر، لا سيما عند التجارب التي تعدّ من أهم التجارب العالمية اليوم مثل أعمال الفنانة المعاصرة والمخرجة السينمائية الفنلندية إيّا ليزا أهتيلا. 

كما يخصّص المهرجان محوراً آخر بعنوان "الشعب"، ويتضمّن عدّة معارض وندوات ومحاضرات من أبرزها "الشعب، الشعوب، الشعبوية، الشعبويات، و"بحثاً عن شيء زائل"، و"شيلر والشعب الحر"، و"الجمالية والجمهورية"، و"الشعب في أعمال بيكاسو" وغيرها.

أما المحور الثالث في برنامج التظاهرة في دورتها التاسعة فهو السينما، وينقسم أيضاً لعدّة محاور وهي "أفلام اسكندنافية"، و"أفلام الحياة اليومية والعمل"، و"أفلام المهاجرين"، و"أفلام المجتمعات والفئات المهمشة" وغيرها.

كذلك يخصّص المهرجان محور "منتدى القضايا الراهنة" ويتناول في محاضرات وطاولات مستديرة مواضيع: الرسوم المصورة، والفنان والمجتمع،و أرشيف المرأة الفنانة، وإعادة الآثار إلى أوطانها، والفن الحديث خارج جدران المتاحف ومواضيع أخرى كثيرة.

كما أن هناك برنامج خاص للباحثين الشباب الذين تقدموا إلى "المعهد الوطني لتاريخ الفن" بأبحاث لافتة في هذا السياق، وتعطي لكل منهم ساعة لتقديم مشروعه البحثي لمجموعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.

يخصّص المهرجان أيضاً معرضاً للكتاب، يتضمّن فقط كتب الفن والتاريخ الفني والنقد والكتب التي تتناول أشكال الفنون المختلفة من نحت وتشكيل وتجهيز وفنون أدائية وغيرها، وهناك محور مخصّص لتاريخ الفن للشباب.

من عروض السينما اللافتة في "سينما إرميتاج" فيلم "على الجهة الأخرى من الأمل" للمخرج وكاتب السيناريو الفنلندي أكي كوراسماكي، ويتناول قصة شاب سوري يدعى خالد يصل إلى فنلندا عابراً للحدود بشكل غير قانوني يطلب اللجوء فيرفض، ما يضطره إلى الهرب والعيش متشرداً بلا عمل ولا وثائق.

من جهة أخرى، تعرض الدراما التي أخرجتها الدنماركية كارولين ليك بعنوان "حرية" حياة مجموعة من الدنماركيين الذين يقرّرون العيش في تنزانيا وكيف تسير حياتهم فيها.

يبدو الفيلمان وجهان لفكرة انتقال الإنسان للحياة في ثقافة مختلفة، فحين يهاجر أوروبي إلى أفريقيا ستكون أبسط مشاكله الحصول على وثيقة، بعكس حال الأفريقي إن حاول السفر أو العيش في أوروبا.

المساهمون