"مهرجان الإبداع الطفولي": مواجهة التطرف مجدداً

ينطلق عند السابعة من مساء اليوم الإثنين، في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، "مهرجان الإبداع الطفولي"، والذي يستمر حتى 31 آب/ أغسطس الجاري، بمشاركة عروض مسرحية من سبعة بلدان عربية، إضافة إلى الأردن.

لن تختلف هذه التظاهرة عن غيرها من التظاهرات التي تنظّمها وزارة الثقافة الأردنية مؤخراً، إذ رفعت شعار "حماية الأطفال من العنف والتطرّف"، وهو ما يعني بالضرورة وضع فعاليات، يغيب المضمون عن أغلبها، على برنامج العروض تؤكّد على مواجهة التطرف والإرهاب، كما يستدعي ذلك تكرار هذه الكلاشيهات في حفلي الافتتاح والختام وعلى مطبوعات المهرجان.

تشارك في المهرجان مسرحيات من مصر وتونس وفلسطين والعراق ولبنان والمغرب وسورية والأردن، وتتوزع أنشطته على ثلاثة محاور هي "مسابقة الغناء" و"مسرح الطفل" و"مسابقة الإبداع الطفولي".

من بين العروض المشاركة: العرض المصري "قصاقيص" لمخرجه السيّد عبد الرحمن، والتونسي "أنا سندريلا" لمخرجه حسّان السلامي، والفلسطيني "الساحر أوز" لمخرجه فادي الغول، والعراقي "وفجأة صحوت" لمخرجته فاتن الجرّاح.

يكرّم المهرجان عدداً من الفنانين العرب؛ من بينهم المطربة والباحثة الموسيقية اللبنانية غادة شبير، والمخرج الفلسطيني فتحي عبد الرحمن، والكاتب المسرحي المصري السيد حافظ، كما اختير الموسيقي وعازف العود التونسي لطفي بوشناق "شخصية المهرجان".

على هامش العروض، تُعقد ندوة بعنوان "آليات حماية الأطفال في مواجهة مظاهر العنف المجتمعي"، إضافة إلى أربع ورش عمل متنوعة، ويقام معرض لكتب الأطفال في "المركز الثقافي الملكي"، وكذلك معرض فني لأعمال أنجزها أطفال دور الرعاية.

يذكر أن وزارة الثقافة الأردنية أطلقت مهرجاني "مسرح الطفل" و"أغنية الطفل" عام 1992 واستمرت في تنظيمهما حتى 2015، إلى أن جرى دمجهما مع "مسابقة الإبداع الطفولي"، تحت اسم "مهرجان الإبداع الطفولي" الذي كانت دورته الأولى في العام الماضي.