"من القاهرة لـ بيروت".. معرض الوجوه والأيقونات

"من القاهرة لـ بيروت".. معرض الوجوه والأيقونات

29 يوليو 2018
مقطع من عمل لـ أشرف رسلان
+ الخط -

"سلام من القاهرة لـ بيروت" عنوان المعرض الذي يقيمه غاليري "توت" في العاصمة اللبنانية وينطلق عند الحادية عشرة من صباح غدٍ الإثنين ويتواصل حتى الخامس عشر من الشهر المقبل بمشاركة ثمانية فنانين تشكيليين معاصرين من مصر وفنانة لبنانية.

المشاركون هم أشرف رسلان، ووئام المصري، وعمر الفيومي، وأحمد طلال، وإيمان أسامة، وحمدي رضا، وتسنيم المشد، ومحمود حمدي، ومن لبنان تحضر أعمال للفنانة ميساء قصير.

فكرة المعرض التي تحتفي بالفن المصري من أجيال مختلفة ومدارس متعددة في رسم الوجوه، ربما تكون الأولى من نوعها في بيروت، وهي مقترح من قيمة الغاليري شيماء كامل الفنانة التشكيلية المصرية المقيمة في لبنان.

الأعمال كلها تنتمي إلى فن البورتريه، وتتنوع أساليب رسمها بين التعبيرية والعودة إلى فن الأيقونة وكذلك تحضر وجوه الفيوم التي يعيد بعض الفنانين المشاركين استخدام تقنياتها، وبالتأكيد ثمة بورتريهات تنتمي إلى الواقعية، ولكن الأعمال كلها تقريباً تشترك في تقنية المواد المختلطة، فهناك أعمال تلجأ إلى الأكرليك والزيت والحبر والفحم أو تمزج بينها.

بالوقوف عند بعض تجارب الفنانين المشاركين في المعرض، نجد وجوه أشرف رسلان (1967) التي تبدو مألوفة الملامح والصياغة، يرسمها كمن يدوّن مشاهداته اليومية للحياة والناس من حوله، تختلط فيها الحميمية بالغرابة، والقداسة بالعادية.

أما لوحة عمر الفيومي (1957) فتميل إلى الوجوه الواقعية المصرية لأصدقائه أو لأشخاص صادفهم في المقاهي والشوارع، لكنه يقدّم أيضاً استعادات وتنويعات على لوحات "وجوه الفيوم" الموميائية الشهيرة.

بالنسبة إلى فنان الفوتوغراف والتجهيز حمدي رضا فيعمل على منطقة مختلفة عن باقي المجموعة تركز على بورتريهات يفككها ويركبها على شكل مكعبات، وهي واحدة من مشاريع فوتوغرافية مختلفة له.

الفنانة اللبنانية ميساء قصير التي عاشت فترة طويلة من حياتها في بلدان أفريقية، وهي تجربة تظهر في أعمالها وفي طبيعة الوجوه التي تختارها، وهي ترسم فقط بالأسود والأبيض وتستخدم الفحم.

البورتريه الواقعي تمثله إيمان أسامة في هذا المعرض، حيث المرأة أيقونة كل لوحاتها بالعموم، وتحضر من خلال لوحة "السيدة" والتي تمزج فيها بين ملامح من الفنانة المكسيكية فريدا كالوا كالحاجبين وإكسسوارات الشعر والألوان وبين ملامح امرأة أخرى قد تكون هي الفنانة نفسها.

المساهمون