"ملتقى عمّان التشكيلي العربي": الجود من الموجود

"ملتقى عمّان التشكيلي العربي": الجود من الموجود

20 نوفمبر 2015
أحمد صبيح/ الأردن
+ الخط -
تنطلق غداً أيام "ملتقى عمّان التشكيلي العربي" في العاصمة الأردنية وتستمر حتى 24 من الشهر الجاري.

تقرأ الخبر فتشعر أنك تنظر إلى صورة قديمة مهترئة، معظم الأسماء المشاركة هي المعتادة أو المتوقّعة على صعيد المساهمة الأردنية التي تنظّمها "رابطة التشكيليين الأردنيين"، أمّا الأسماء العربية فبالكاد يمكن التعرف على اسم من بينها، ومعظم المشاركين العرب مقيمون في البلد أصلاً. 

من الأردن سنجد محمد العامري، أحمد صبيح، محمد عوض، محمود أسعد، رزق عبد الهادي، عبد الله التميمي، فايدة ماتوخ، شادن يوسف، عبير ضمرة وأسيل عزيزية.

من سورية شفيق أشتي وعبد الأنيس صيموعة، ويشارك من العراق راجحة القدسي، ندى يونس، فاضل الدباغ، هاني الدلة، علي آل تاجر، باقر الشيخ وشيان أحمد.

ومن مصر محمد عباس وأشرف عباس، ومن فلسطين إبراهيم جوابرة ورائد إبراهيم.

في إحدى تصريحاته، يقول رئيس رابطة الفنانين التشكيليين غازي انعيم إن "الملتقى يسهم في تعزيز مكانة مدينة عمّان الفنية على الساحتين العربية والدولية". المفارقة الكوميدية أن الملتقى يُقام في خضم تظاهرات مهمّة ومؤثّرة في الفن المعاصر والفنون البصرية والأدائية بشكل عام في المنطقة، فعن أي مكانة وأي تعزيز نتحدّث؟ 

فما بين "أشكال ألوان" في بيروت، أو "فن أبو ظبي" في الإمارات، تتساءل بماذا كان يفكّر من نظّم الملتقى؟ وما الجدوى منه وكيف يتم اختيار المشاركين؟ هل يقدّم فرصة للاطلاع على تجارب فارقة ومؤثّرة ومعاصرة حدثت وتحدث الآن في منطقة تغلي سياسياً وثقافياً وبصرياً.

كل شيء هادئ في عمّان، الملتقيات الثقافية مستمرة وتحدث كما لو كانت مأدبة غداء، وسوى المدعوين أنفسهم، لا يحس بها أحد.


اقرأ أيضاً: تاريخ عربي أوروبي.. مئة عام من ماذا؟

المساهمون