Skip to main content
"مكسيموم ماكس": لكلّ قمّته
العربي الجديد ــ بيروت
(من حفل إطلاق الكتاب)

"لا نرث الأرض من آبائنا، بل نستعيرها من أبنائنا"، بهذا المثل الأفريقي المذكور في كتاب "أرض البشر" لـ أنطوان دو سانت إكزوبيري، تُقدّم دار "هاشيت أنطوان"، في بيروت، سلسلة القصص المصوّرة الجديدة "مكسيموم ماكس".

كلمتا "ماكسيموم" و"ماكس" تعنيان الحدّ الأقصى، لكنهما، تتقاطعان مع اسم المغامر اللبناني مكسيم شعيا؛ فالعمل مستوحىً من المغامرات التي خاضها في تسلّق القمم في بلدان مختلفة.

في هذا العمل، يلتقي كلّ من الفنان طوني أبو جودة، الذي أعدّ رسوماته، مجسّداً الحركات والتعابير البشرية، والكاتب ربيع حداد، الذي وضع السيناريو بأسلوبٍ سلس لا يخلو من الفكاهة.

تضمّ السلسلة خمسة مجلّدات باللغتين العربية والفرنسية، ويُنتَظر أن تصدر تباعاً، حيثُ يصدر الجزء الأول منها، بعنوان "على قمّة الجبل السحري"، في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بالتزامن مع انطلاق فعاليات "معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني"، ويتناول هذا الجزء مغامرات شعيا لتسلّق قمّة كيليمانجارو في أفريقيا.

وبحسب شعيا، فإن العمل الموجَّه إلى الفتيان والشباب العرب، يهدف إلى "تنمية روح المثابرة لديهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، باعتبار أن لكل امرء إيفرست ليتسلّقه".

وفي مؤتمر صحافي عُقد في بيروت اليوم لإطلاق السلسلة، قال شعيا إن فكرة العمل بدأت قبل تسع سنوات، وأنه أراد من خلالها أن يساهم في "زيادة الوعي بشأن ضرورة الحفاظ على "الأرض والطبيعة التي تحتضننا والتي نهدّدها أحياناً بسلوكنا غير المسؤول".

ويروي شعيا في العمل انجذابه إلى عالم المغامرة، وكيف تطوّرت لديه تلك الرغبة في تحدّي الذات، مستعرضاً مغامراته للوصول الى القطبين الجنوبي والشمالي ولتسلّق القمّة الأعلى في كل قارة، وخصوصاً "الإيفرست"، ولخوض "أخطر محيط"، حيث سجّل رقماً قياسياً بعبوره المحيط الهندي في 57 يوماً في قارب تجذيف برفقة مغامرين من بريطانيا والدنمارك.