تصدرت منطقة مكة المكرمة المدن السعودية في القضايا الزوجية، على مدار الستة أشهر الماضية من العام الهجري الحالي، في وقت استحوذت فيه قضايا النفقة والحضانة، على العدد الأكبر بين القضايا التي رفعتها السعوديات في المحاكم خلال الفترة ذاتها.
وقالت مصادر في وزارة العدل السعودية، إن قرار إعطاء المرأة المطلقة حق الولاية على أبنائها، ساهم في زيادة عدد القضايا الزوجية التي بلغت أكثر من 84 ألف قضية منذ بداية العام إلى الآن.
ونظرت المحاكم العامة في الأشهر الستة الماضية، نحو 1434 قضية حضانة في مكة المكرمة، في حين نظرت المحاكم المماثلة في الرياض، 1114 قضية و959 قضية في المنطقة الشرقية و377 قضية في المدينة المنورة و145 قضية في القصيم.
وبينما نظرت 1438 قضية نفقة في مكة المكرمة، فقد بلغت قضايا النفقة في محاكم الرياض 1197 قضية، و711 قضية في المنطقة الشرقية و268 قضية في المدينة المنورة و174 في القصيم.
كما نظرت المحاكم العامة خمس قضايا فسخ نكاح للعجز في النفقة في مكة المكرمة، مقابل ثمان في الرياض وأربع في المنطقة الشرقية، ونظرت 175 قضية صداق (مهر) في مكة المكرمة، مقابل 150 في الرياض و43 في المدينة المنورة و78 في المنطقة الشرقية و27 في منطقة القصيم.
وحكم القضاة في 28 قضية نشوز في مكة المكرمة، و26 في الرياض وعشر قضايا في المنطقة الشرقية، مقابل قضية واحدة في منطقة القصيم.
كما نظرت 21 قضية فسخ عقد نكاح للعيب في مكة المكرمة، مقابل 13 قضية في الرياض وأربع قضايا في المدينة المنورة وعشر في المنطقة الشرقية، واثنتين في القصيم وعشر في بقية المناطق.
كما تم رفع 252 قضية لعودة الزوجة لبيت الزوجية في مكة المكرمة، مقابل 403 قضايا في الرياض و20 في المدينة المنورة، و223 في المنطقة الشرقية و56 في القصيم و211 في جازان و25 في الجوف و18 في الباحة، و28 في الحدود الشمالية و30 في حائل و49 في تبوك.
حق التقاضي
وتؤكد الناشطة الحقوقية سعاد المطيري، أن المرأة السعودية بدأت تعرف كيف تحصل على حقوقها بعد أن تم تطوير القضاء بشكل يحميها من تسلط الرجل، ويمنحها الحق في التقاضي والحصول على حكم عادل.
وتقول لـ"العربي الجديد" ملعقة على أرقام القضايا المرتفعة في ستة أشهر فقط: "قانون المرافعات القضائية الذي صدر العام الماضي، منح المرأة حق رفع قضايا النفقة والحضانة بمعزل عن الرجل، مما أعطاها فرصة الحصول على حقوقها المسلوبة، حيث كان النظام القديم يشترط وجود معرِّف، وهو أمر عطل حقوق الكثير من النساء، ولكن مع النظام الجديد لم يعد هذا الشرط مطلوبا"، وتتابع: "هذا تطور كبير في حقوق المرأة السعودية".
وتشدد المطيري على أن منح المرأة المطلقة حق حضانة أطفالها، انتصار كبير للعدل والشرع، وتضيف: "عانت آلاف النساء السعوديات من ألم الحرمان من الأبناء، ولكن القضاء السعودي أعاد لهن هذا الحق، وهي خطوة كبيرة جدا".
اقرأ أيضا:
أمل السعوديات في "الحقوق الكاملة"
القضاء السعودي يعترف ببطاقة هوية المرأة
تسعيرة سعودية لضرب الزوجة