"معرض الكتاب العربي".. إلى غازي عنتاب

"معرض الكتاب العربي".. إلى غازي عنتاب

12 نوفمبر 2015
(من مدينة غازي عنتاب، تصوير: ميشيل شيبيرد)
+ الخط -

لم يقتصر حضور "معرض الكتاب العربي" الذي تنظّمة "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" في إسطنبول حتى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على "النخب الثقافية"، وإنمّا لاقى إقبالاً من طلّاب الجامعات وتلاميذ المدارس السورية في تركيا.

ودعت مجموعة من الكتّاب المشاركين في المعرض، إلى الذهاب به إلى المدن الواقعة على الحدود التركية السورية، "نظراً إلى بعد المسافة بين إسطنبول ومدينة مثل غازي عنتاب التي تحتضن كثيراً من السوريين"، كما يقول القاص مصطفى تاج الدين موسى في حديث إلى "العربي الجديد".
هذا ما أكّده أيضاً مدير "الشبكة العربية للأبحاث والنشر"، نواف القديمي؛ إذ أشار إلى أنّ المعرض سينتقل بعد أسبوع أو اثنين من انتهائه إلى غازي عنتاب.

تأتي هذه الدعوة، وفقاً لـ تاج الدين؛ لأن اللاجئين والمقيمين العرب في تركيا يعانون من ندرة في الكتب العربية، وصعوبة في الانتقال من مدينة إلى أخرى، هذا إلى جانب الصعوبات الاقتصادية التي لم تمنع بعضهم من تفضيل الكتاب على الخبز.

في هذا السياق، يقول السيناريست السوري حافظ قرقوط: "في ظلّ نزوح السوريين، تتشكّل لديهم ثقافة مشوّهة، ساهم فيها بعض المنظمّات والسياسيين؛ فهم يفتقرون إلى شعورهم بالمواطنة التي كانت أصلاً مهدّمة بفعل سياسات النظام عبر عقود".

يضيف: "اغترب الجمهور السوري عن الثقافة كونها كانت موجّهة، فأنتجت طبقة من الكتّاب لم نستطع تمييزهم إن كانوا صنّاع فكر أم مجرّد أبواق للنظام".

بدوره يقول الأكاديمي السعودي محمد عبد الكريم الذي شارك في البرنامج الثقافي المرافق: "وفّر المعرض عناوين جيّدة للقرّاء العرب هنا. فثمّة خمسون دار نشر، تتناولت إصداراتها مواضيع في قضايا شتّى؛ سياسية وثقافية ودينية"، مشيراً إلى أنه "من الأفضل لو دُعّمت هذه الدور بدليلٍ يوضّح ما لديها من إصدارات، كلّ ضمن فئته، لكان سيسهل على زائرين بحثهم عمّا يريدون".

دلالات

المساهمون