"معاريف": بتعليمات القحطاني بدت كتابات سعوديين وكأنها لديوان نتنياهو

"معاريف": بتعليمات القحطاني بدت كتابات صحافيين سعوديين وكأنها من ديوان نتنياهو

22 ديسمبر 2018
جريمة قتل خاشقجي تبعثر الأوراق (رياض قرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -
قال معلّق إسرائيلي بارز، إن حرص الصحافيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في الرياض، على مغازلة دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العام المنصرم والإشادة بها، وتعمد تبني مواقفها في كثير من القضايا، يدلل على أنه جاء ضمن توجه رسمي لتحسين صورتها لدى الرأي العام السعودي، بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها.

وفي مقال نشرته اليوم صحيفة "معاريف"، قال معلق الشؤون العربية جاكي حوكي، إنه عند مراجعة الكتابات والتصريحات التي صدرت عن النخب السعودية المرتبطة بنظام الحكم في الرياض، يتبين صحة ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، قاد تحركاً لـ"تجميل" صورة إسرائيل في السعودية.

وأضاف حوكي أنه تحت تأثير تعليمات القحطاني، فقد بدت كتابات الصحافيين والمعلقين والنخب السعودية، المرتبطة بدوائر الحكم في الرياض المشيدة بإسرائيل والمتعاطفة معها والمعادية للفلسطينيين، وكأنها صدرت عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أن تحرك القحطاني بناءً على توجيهات بن سلمان، جاء من أجل تهيئة الأجواء لإحداث تحول على طابع العلاقات مع إسرائيل وإخراجها من دائرة السرّية إلى العلن، مستدركاً أن تفجر قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بتركيا على يد فريق اغتيال سعودي، حال دون تحقيق هذا المخطط.

وأشار إلى أن الكشف عن قيام نائب مدير المخابرات السعودية السابق، أحمد العسيري، بزيارة إسرائيل عدة مرات بهدف شراء برمجيات وعتاد استخباري لتسهيل مهمة التجسس على المعارضين، يفسر ما وراء "هجمة الغزل" السعودية تجاه تل أبيب.


وأشار إلى أن تبني بن سلمان مواقف مماثلة لتلك التي تبناها نتنياهو إزاء إيران، ولا سيما تشبيه المرشد الإيراني علي خامنئي بهتلر، اندرج في إطار التحرك الهادف للتقارب مع تل أبيب.