"معاريف": استثناء وزارة الخارجية الإسرائيلية من الاستعدادات للضم

"معاريف": استثناء وزارة الخارجية الإسرائيلية من الاستعدادات للضم

02 يونيو 2020
نتنياهو يخشى تسريب المداولات الداخلية (جيل كوهين-ماجن/فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي أعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال بني غانتس، الإثنين، أنه أوعز لقيادة الجيش بتسريع الاستعدادات لمواجهة تداعيات عملية ضم غور الأردن أو فرض السيادة الإسرائيلية عليه، وعلى كافة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وإعلان الشرطة هي الأخرى أنها بدأت استعدادات مشابهة مع تعيين ضابط برتبة عقيد لإعداد للتداعيات الأولية، ذكرت صحيفة "معاريف"، على موقعها الثلاثاء، نقلا عن دبلوماسيين بارزين في الخارجية الإسرائيلية، أن الوزارة لم تتلق أي توجيهات بهذا الخصوص، وأنه لم يتم البدء بأي خطوات أو عمليات تمهيدية لشرح الموقف الإسرائيلي ومتابعة التطورات والردود الدولية في حال قررت حكومة الاحتلال إعلان الضم. 

وقال الموقع إن المستوى المهني في الخارجية الإسرائيلية لم يتلق أي توجيهات لإعداد خطة عمل بهذا الخصوص، وأن هذا الأمر "نابع على ما يبدو من رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتخاذ القرارات بشكل فردي"، وأنه "غير معني بعمل مشترك للجيش ووزارة الخارجية ووزارة القضاء، ومجلس الأمن القومي، لأنه يخشى من أن يمس ذلك بحريته المطلقة. كما أنه يخشى من تسريبات من المداولات الداخلية من شأنها أن تثير جدلا جماهيريا ليس معنيا به"، وفقا لما قاله دبلوماسي رفيع المستوى للصحيفة. 

في المقابل، أشار الموقع إلى أن المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعدون لإطلاق حملة معارضة لخطة دونالد ترامب نتنياهو في الولايات المتحدة، بزعم أنها ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. 

وتأتي هذه التحركات بعد أن كان قادة المستوطنين أجروا، في الأسبوعين الأخيرين، لقاءات مع وزراء وأعضاء كنيست، لإقناعهم برفض الخطة، علما أن مجلس قيادة المستوطنات يشهد انقساما في صفوفه، إذ يؤيد عدد من رؤساء المستوطنات، الأعضاء في الليكود، الخطة باعتبارها فرصة تاريخية تخدم المصالح الإسرائيلية.