"مستقبل تاريخ الفن".. هل يأتي عصر استرداد الإرث الثقافي؟

"مستقبل تاريخ الفن".. هل يأتي عصر استرداد الإرث الثقافي؟

27 يناير 2020
(ملصق المحاضرة، كنيسة باكو في مانيلا بعد حرقها، 1899)
+ الخط -

تحت عنوان "أهداف متضاربة، التعويض ومستقبل تاريخ الفن" ينظّم "معهد كورتولد للفن" في لندن، محاضرة لأستاذ تاريخ الفن ديفيد بيترز كوربيت، عند الخامسة من مساء اليوم الإثنين، ويعود خلالها إلى حدثين أساسين في تاريخ الإمبراطورية البريطانية وتاريخ الحرب وعلاقة الاثنين بـ تاريخ الفن.

الحدث الأول الذي يعود إليه كوربيت هو الحملة البريطانية عام 1762 على مانيلا، والتي شهدت عمليات نهب واسعة النطاق واستيلاء على السفن المحملة بالكنوز. أما الحدث الثاني فهو اندلاع الحرب الفلبينية الأميركية عام 1899، والتي شهدت أيضاً نهباً وتدميراً لمواقع فنية أثرية وعمارة من قبل الولايات المتحدة.

يرى الباحث أن ممارسات النهب والتدمير للأعمال الفنية والمواقع الأثرية والعمارة ليست مسألة هامشية للنزاع المسلح ولا تحدث بشكل اعتباطي كما يجري الترويج لذلك في كلّ الحروب. ومن جهة أخرى يعيد التفكير في فترة توسّع الإمبراطوريات الاستعمارية، وكيف جرى تكثيف عمليات النهب كأداة للحرب الإمبريالية في أفريقيا وآسيا.

وتناقش المحاضرة كيف جرى تغيير القانونية المحلية والدولية لكي تضفي صبغة رسمية وتشجّع نهب وتدمير الممتلكات الثقافية، قبل أن يبدأ الغرب الكولونيالي فجأة بالدعوة إلى حظر مثل هذه الممارسات والدعوة إلى حماية تاريخ العالم الثقافي والفني.

يطرح كوربيت خلال نقاشه أيضاً مسألة استرداد البلدان لتراثها الثقافي الفني والتاريخي، والحقّ في التعويض عنه وعن التدمير الذي جرى في تلك البلدان، ويرى أنه بات من الضرورة دراسة العنف الذي سلّط تاريخياً عن الفن، وإعادة التفكير فيه بعيداً عن النظرة التقليدية التي أحاطت به لعقود طويلة.

المساهمون