Skip to main content
"مرح العائلة" يستقطب الآلاف في مهرجان صيف قطر
أنور الخطيب ــ الدوحة
نجح مهرجان صيف قطر 2014 في كسر حدّة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية التي تتصف بها منطقة الخليج، وجذب عشرات الآلاف من السائحين لقضاء إجازتهم في الدوحة.
أظهرت أرقام الهيئة العامة للسياحة أن قطر أصبحت منطقة جذب قوية على خارطة السياحة العربية، إذ استقبلت خلال العام الجاري ما يزيد على 400 ألف سائح، قدمَ أكثر من نصفهم من دول الخليج، بزيادة 9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، وشكلت السعودية المصدر الأكبر، تلتها الكويت.

وقال راشد القريصي، مدير قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة القطرية، إن المهرجان "استقبل أعداداً كبيرة من السائحين، خصوصاً من السعودية، ودول الخليج". فيما بلغ العدد الإجمالي لزوار فعالية مرح العائلة بمركز الدوحة للمعارض 77 ألف زائر، منذ انطلاق "مهرجان صيف قطر 2014" في 4 أغسطس/ آب الجاري.

ولفت القريصي إلى أن الزوار يستفيدون من الحسومات الكبيرة التي تقدمها الفنادق، ويستمتعون بأيام المهرجان التي تشمل أنشطة ترفيهية وألعاباً للأطفال وحفلات، وتتضمن فعاليات "صيف قطر" أنشطة مدينة "مرح العائلة" وهي مدينة ترفيهية في مركز الدوحة للمعارض، و"مرح النوافير" على كورنيش الدوحة حيث أطلِقت نافورة المياه الراقصة أخيراً، إضافة إلى "مرح الانتعاش" والحديقة المائية للعائلات على شاطئ مدينة الوكرة، و"مرح التسوق" في مراكز التسوق، وعرض "ديزني على الجليد"، والعروض الموسيقية والسيرك والألعاب النارية.

وقالت إدارة شركة "جوري" للسياحة والسفر في قطر إن مهرجان الصيف هذا العام جذب الكثير من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما أظهرت بيانات حجوزات الفنادق وخطوط الطيران التي أجراها موظفو الشركة.

وكانت الهيئة العامة للسياحة في قطر قد حولت مركز الدوحة للمعارض إلى مدينة ترفيهية داخلية متكاملة سميت "مرح العائلة" على مساحة 10 آلاف متر مربع، تقام فيها نشاطات وفعاليات تناسب الزوار من مختلف الأعمار، وتتراوح ما بين ألعاب المغامرات للكبار ومناطق ألعاب خاصة بالأطفال.

أقسام المركز
قُسِّم المركز إلى عدة مناطق، وقد خُصص كل منها بألعاب ونشاطات مختلفة، مثل سلالم التزلج للمحترفين والقلاع النطاطة للأطفال ومنطقة تناول الطعام ومنطقة متاجر التجزئة، كما تحتوي المدينة على مناطق مخصصة للعروض، مثل ساحة السيرك ومسرح قناة براعم للمسرحيات والعروض المختلفة.

وتشمل الفعاليات أيضاً منطقة رياضية تتضمن سباق سيارات بالريموت على طرق وعرة ومضماراً لدراجات "سيجواي" الكهربائية لمن هم فوق سن 14 عاماً. بالإضافة إلى منطقة محاكاة تفاعلية يتوفر فيها جهاز إلكتروني لسباق فورمولا1، ومضمار لتدحرج الأطفال داخل كرات بلاستيكية شفافة على منحدرات ذات عوائق.

هدف مهرجان صيف
ويهدف مهرجان صيف قطر 2014 إلى تشجيع السياحة العائلية، وجعل قطر وجهة سياحية عائلية بامتياز. تقوم الهيئة العامة للسياحة بهذا الدور الترويجي بالشراكة مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية لتسويق المنتجات السياحية للجمهور المحلي والعالمي، على نحو يجعل من دولة قطر الوجهة المفضلة للسياحة العائلية. وقد قامت الهيئة العامة للسياحة بحملة ترويجية لمهرجان صيف قطر عبر وسائل الإعلام المختلفة، في دول مجلس التعاون الخليجي، سعياً إلى استقطاب الزوار والسياح من هذه الدول.

وكانت الهيئة العامة للسياحة قد كشفت عن استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة حتى عام 2030، في شهر فبراير/شباط الفائت، والتي تهدف إلى استقطاب 7 ملايين زائر بحلول 2030، من خلال السعي الى وضع الدولة على خارطة السياحة العالمية، وزيادة أعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد.

ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن تكون مساهمة قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي حسب الهيئة العامة للسياحة، نحو 10.7 مليارات دولار، وتبلغ مساهمة السياحة من اجمالي الناتج المحلي في قطر حالياً 2.6% يتوقع أن ترتفع إلى 5.1% بحلول 2030. ويتضمن مهرجان صيف قطر فعاليات مختلفة، تحتوي على الكثير من الألعاب الترفيهية والمسلية. ويمكن حجز تذاكر الدخول عن طريق الأماكن المخصصة في الخيمة المقامة مقابل مول الخور.

مرح التسوق
كما تنظم الهيئة فعالية مرح التسوق من 17 أغسطس إلى 13 سبتمبر في اللؤلؤة قطر، والمول، وسيتي سنتر، وحياة بلازا، ومول الخور، حيث سيستمتع الجمهور بالتخفيضات المتنوعة والسحوبات على جوائز بقيمة 2.5 مليون ريال، متضمنة 8 سيارات أودي. ويختتم المهرجان بعرض "ديزني على الجليد" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في شهر سبتمبر المقبل.

وتُشير الأرقام إلى أنه خلال الربع الأول من هذا العام استقبلت قطر 387,022 زائراً قدم أكثر من نصفهم من دول مجلس التعاون الخليجي، أي بزيادة نسبتها 9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.

ارتفاع عدد الزوار

كذلك ارتفعت نسبة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 5%، وشكّلت المملكة العربية السعودية المصدر الأكبر للقادمين حيث بلغ عدد الزوار منها خلال الفترة أكثر من 188,000 زائر، فيما سجلت الكويت أكبر نسبة زيادة بلغت 42% في الربع الأول، كما ارتفعت نسبة إشغال الفنادق من 68% إلى 75%، وارتفعت العائدات الإجمالية لفنادق الأربع وخمس نجوم بنسبة 5.4% حيث وصلت إلى 999.4 مليون ريال قطري في الربع الأول. وهناك 125 فندقاً تحت التأسيس حالياً، ومن المتوقع أن توفر هذه الفنادق 21,812 غرفة فندقية إضافية.