"متحف العلوم الطبيعي": سجل بصري للأوبئة

"متحف العلوم الطبيعي": سجل بصري للأوبئة

17 اغسطس 2020
(من المعرض)
+ الخط -

منذ تفشّي فيروس "كوفيد – 19" نهاية العام الماضي، صدرت العديد من الدراسات التي توثّق تاريخ الأوبئة في العصور الوسطى والحديثة، وتضيء الضحايا والخسائر التي تسبّبها كلّ واحد منها، وأسباب انتشاره ومناطق تمدّده حول العالم.

تعود معظم الاستعادات إلى الموت الأسود الذي تسبّب بمقتل عشرات الملايين حول العالم، والذي يعتقد أنها أتى إلى أوروبا من الشرق عبر إيطاليا، ووباء الجدري في القرن السادس عشر الذي أدى إلى موت أعداد متقاربة أيضاً، مروراً بالإنفلونزا الإسبانية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى، وصولاً إلى فيروسات "سارس" و"ميرس" وغيرهما.

مع عودة "متخف العلوم" في لندن لاستقبال الزوّار بعد غدٍ الأربعاء، تٌفتتح خمسة معارض كانت قد انطلقت في تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي قبل أن تغلق بسبب انتشار فيروس "كوفيد – 19" المستجد، ويًعاد افتتاحها مجدداً.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

تضمّ المعارض نحو ثلاثة آلاف قطعة تغطّي مساحة مستشفى مكوّن من ألف وخمسمئة سرير، والعديد من المجموعات الطبية العالمية، ومنها مجموعة السير هنري سولومون ويلكوم (1853- 1936) مؤسس شركة أدوية "بروز، ويلكوم وشركاهم"، وتحتوي عدداً من المصنوعات اليدوية الطبية والأعمال الفنية الأصلية تستكشف أفكاراً حول الروابط بين الطب والحياة والفن، وتنقسم المجموعة إلى أقسام مخصّصة لعلم الوزاثة والدراسات حول المخ والجسد، والعدوى، والانهيار البيئي.

من بين المعروضات: نماذج تشريحية من الشمع عمرها مئتي عام، وأولى السماعات التي استخدمها أطباء في بريطانيا، ومشارط استخدمها العالم والطبيب الإنكليزي إدوارد جينر في لقاحات الجدري (1749 – 1823)، الذي كان أول من اكتشف لقاح لمرض الجدري، وصناديق الأدوية المستخدمة في الرحلات الاستكشافية إلى جبل إفرست والقارة القطبية الجنوبية.

كما يُعرض نموذج لمستشفى في ثلاثينيات القرن الماضي، ورئة حديدية نادرة يستخدمها مرضى شلل الأطفال، وأول ماسح بالرنين المغناطيسي في العالم، ودراجة للمسعفين، وصيدلية بكامل معداتها تعود إلى العصر الفيكتوري، كما يمكن اكتشاف ما يلزم لإجراء جراحة زرع القلب وعلاج مريض في حالة حرجة في لعبة تفاعلية.

تضيء المعارض علاقة الإنسان مع الطب والصحة خلال أكثر من 500 عام، بالإضافة إلى أعمال فنية تتصل بالموضوع ومنها وتمثال برونزي لإليانور كروك، وسلسلة من الصور التي توثّق الأوبئة، والعديد من المواد الوثائقية التي تقدّم على شاشات عرض تفاعلية وأفلام وتسجيلات صوتية.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون