"مانجو طرابلس" مقهى للنساء فقط

"مانجو طرابلس" مقهى للنساء فقط

22 ابريل 2014
+ الخط -

"مقهى مانجو" للنساء فقط، نشكركم لعدم الإحراج..
عنوان جديد، على واجهة محل يلفت الأنظار في العاصمة الليبية طرابلس.
فقد أُفتتح في المدينة قبل فترة وجيزة مقهى خاص للنساء فقط، يتيح فرصة لهن كي يسترخين ويأكلن في خصوصية، الأمر الذي جعل النساء، لا سيما صغيرات السن، يترددن عليه بشكل كبير.
وقال مالك (مقهى مانجو)، وهو أول مقهى يخصص لبنات حواء في طرابلس، إنه يريد توفير مكان يتيح للنساء فرصة الالتقاء والمشاركة في حفلات ومناسبات، إضافة إلى تناول الغداء أو القهوة مع صديقاتهن.
وأضاف جلال النقوش لوكالة رويترز أن الفكرة كانت في توفير مكان خاص للنساء فقط، يتيح فرصة لتجمع النساء، فهو ليس مقهى بالمعنى الدارج، لكنه بمثابة ناد اجتماعي، حيث صارت كثير من اللقاءات الاجتماعية وسهرات الفنانات الليبيات والشاعرات الليبيات يلتقين في المقهى ويقمن بنشاطاتهن.
وقال "النقوش" إنه واجه عقبات عندما حاول استخراج رخصة لفتح المقهى إبان فترة حكم معمر القذافي، على الرغم من التشجيع الكبير الذي لقيه من السكان، لكن المقهى افتتح أخيرا في عام 2012 بعد إطاحة القذافي.
وأشار إلى أنهم قاموا بعمل استطلاع رأي لألف شخص، تم طلب رأيهم في (هل يكون المقهى للنساء فقط أو يكون مختلطا؟)، فكان رأي 950 منهم مع تخصيص المقهى للنساء فقط، غير أن السلطات الليبية قبل الثورة رفضت منحهم الترخيص، ولم ينفذوه إلا بعد الثورة.
ويشهد المقهى إقبالا كبيرا من النساء اللائي راقت لهن فكرة توفير مكان خاص يسترخين فيه ويجالسن صديقاتهن.
وقالت واحدة من المترددات على المقهى، واسمها سلوى السراق، إنها من رواد مانجو كافيه، وهي مقهى نسائي موجود في مكان مليء بمحلات وأماكن التسوق، ومن الجيد أننا نجد مكانا نذهب إليه بعد التسوق نشرب القهوة، أو نتناول الغداء ونرتاح قليلا ً بعد التسوق، والمكان جيد ومريح أن كل من فيه نساء.
وقالت امرأة أخرى، تدعى هناء محمد، إن كون المطعم أو المكان الذي نجلس فيه يحتوي على ألعاب أو أكل للبنات فقط ولا يكون مختلطا، فكرة ممتازة، وأنا أشجعها صراحة.
وأضافت آلاء خليفة أبو ذيب، واحدة من رواد المقهى، إنه لشيء طيب أن يكون للنساء مكان آمن وخاص يجتمعن فيه في طرابلس.
وأضافت أن هذه فكرة رائعة، ليس من أجل البُعد والانفصال، ولكن من أجل الاستقلالية التي نحتاجها أحيانا، وأن يكون هناك بعض الحرية، خاصة أننا في مجتمعاتنا الإسلامية عندنا عادات وتقاليد وعندنا ضوابط.
ويأمل القائمون على المقهى أن ينجحوا في توفير مكان آمن للنساء يمكنهن الاسترخاء فيه مع صديقاتهن وأسرهن في طرابلس، رغم حالة العنف التي تشهدها ليبيا منذ سقوط القذافي.
وحصلت ليبيا على المرتبة التاسعة، عربيا، بين البلاد التي يمكن أن تعيش فيها المرأة، وذلك في دراسة نهاية 2013 عن واقع حقوق المرأة في الدول العربية بعد مضي 3 سنوات على بدء الثورات العربية.

وشاركت 33 امرأة في المؤتمر الوطني العام من أصل 200 عضو وهي نسبة محترمة قياسا بدول عربية أخرى.

ورغم نجاح الثورة الليبية في إسقاط القذافي، إلا أن تحديات كبيرة ما زالت تواجه المرأة الليبية مع التقاليد والصور النمطية التي وضعت فيها.